حث الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، رجال الأعمال والميسورين بدعم مشاريع حفلات الزواج الجماعي، وقال : " أولا أنا أقول لرجال الأعمال الداعمين شكراً على دعمهم المستمر، وادعوهم أن يشاركونا الفرحة، فمن سمع ليس كمن رأى، فأنا متأكد أن من يحضر مثل هذه المناسبات سيسعد أكثر بالمشاركة فيها، وأنه سيعمل على زيادة ذلك الدعم ليتضاعف عدد العرسان الذين يتم زفهم إلى بيت الزوجية سنوياً". جاء ذلك خلال رعايته يوم " الأحد " نيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، حفل الزواج الجماعي الرابع الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة لتزويج 400 شاب وفتاة. وقال الخضيري: " نحن نجتمع في هذا المساء للاحتفال بهذه الكوكبة من الشباب والفتيات في ليلة من ليالي العمر التي أمر بها المصطفى عليه الصلاة والسلام، وعمل عليها رجال مخلصون في الجمعية الخيرية لاحتضانها ورعايتها، واللذين بذلوا جهودا كبيرة جداً وملموسة لإخراجها بالشكل الحسن الذي يجعل من الشباب يجدون الحماسة للتوجه للزواج". وأبان الخضيري أن حفلات الزواج الجماعي تبرز الجهود المخلصة التي يسعى العاملون والقائمون عليها لإضافة شيء من السعادة وتحقيق الألفة والاستقرار بين أبناء المملكة، داعياً العرسان إلى احترام حقوق الزوجات وإكرامهن. ووصف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، المرأة بالسكن، وقال : " أنا كمتخصص في التنمية أصف المرأة بالسكن للرجل، حيث جعل فيها الطمأنينة والمودة والمحبة والألفة، فأرجو من الشباب أن يراعوا التوجيه الإلهي الكريم بخصوص قداسة الزواج والمرأة التي هي الركن الأساسي فيه، كما أرجو من الفتيات أن يحافظوا على هذه الرابطة المقدسة والعظيمة والتي جعلها الله علاقة دائمة وأبدية، كما أنه سبحانه وتعالى أكرم الزوجين عندما يحسنان هذه العلاقة". وكان الخضيري قدم خلال الحفل في كلمة ارتجالية موجهة للعرسان، ثلاث وقفات، وقال : " الأولى تأكيد على ما ذكر بأن الزوجة سكن فاجعلوها سكناً بالمودة والرحمة ولا تجعلوها سكن خراب وشقاء، لأنكم من هذه الليلة ستحددون مسيرة هذا السكن، وهل سيكون سكن خير ومحبة ومودة أم سكن خراب وشقاء، وأما الأمر الثاني فإن تذكروا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام – رفقاً بالقوارير – فالنساء حقيقة مثل القوارير في أمرين وهما الصفا والنقاء والشفافية والنظافة، ولكن أن خدشت أو كسرت فإن الحياة ستتحول إلى جحيم، وأما الأمر الثالث فإن الزواج هو الفرصة الجديدة للانتقال من حياة الماضي إلى حياة جديدة تمحو تلك السلوكيات السلبية التي كانت تفتعل من السابق". من جهته قال الشيخ أحمد المزروعي، عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية : " الجمعية تؤهل المقبلين والمقبلات على الزواج وترعى الأسرة من خلال برامج متخصصة ومتميزة تسهم في تحقيق الاستقرار للبيت المسلم، وإنها تؤمن بأن الأسرة أساس المجتمع، وبقدر ما تكون الأسرة سوية ومترابطة، بقدر ما يكون المجتمع قويًّا وسليماً". وأشار المزروع، إلى أن الجمعية لعبت دورا بارزاً لمواجهة تفشي ظاهرة العنوسة، حيث تمكنت خلال مسيرتها من المساهمة في تزويج26485 شابا وفتاة، كما أنها ساهمت في تقديم مساعدات نقدية بلغت قيمتها أكثر من 46.6 مليون ريال، وذلك بالإضافة إلى تقديمها لقروض ممنوحة بأقساط ميسرة بقيمة تصل إلى 112 مليون ريال، حيث بلغ الإجمالي لتلك المساعدات والقروض الموجهة لمساعدة الشباب على إكمال النصف الثاني من دينهم، أكثر 158.5 مليون ريال. من الحفل