وصل وفد الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤخراً إلى الصومال للوقوف على جهود الإغاثة التي تقوم بها الندوة هناك. وأجرى الوفد عدة لقاءات مع كلٍّ من منظمة التعاون الإسلامي، وأطباء عبر القارات، ومع إدارة الكوارث الحكومية بالصومال للتنسيق معها في جهود الإغاثة. وشارك الوفد في توزيع الاعانات على المتضررين في مخيمات النازحين بالعاصمة (مقديشو) ، وقَدَّم الفحص الطبي للمتضررين في المخيمات ، كما قام بسلسلة زيارات للمستشفيات العاملة في المدينة , كما قام الوفد بزيارات إلى ( معهد الصومال للتنمية البشرية) التابع للندوة بمقديشو ، ومركز الأيتام التابع للندوة هناك. وكانت الندوة قد شكلت منذ الإعلان عن كارثة المجاعة لجنة طارئة لإغاثة المتضررين لتنسيق أعمال الإغاثة وترتيب آليات إيصال المواد الإغاثية إلى المتضررين بالتنسيق مع مكتب الندوة في الصومال. وللتخفيف من آثار هذه المجاعة على الصوماليين أرسلت الندوة (22) حاوية مواد غذائية إلى (مقديشو) عبر جمهورية جيبوتي ، تمثّل إغاثة عاجلة إلى الجوعى ، وتوزيع المياه على مئات الأسر المتضررة من الجفاف والمجاعة في محافظة (باي)، التي تُعد من أكثر المناطق تضرراً بالجفاف في البلاد، وتقديم مساعدات عاجلة لنحو (1000) أسرة صومالية في منطقتي (باي) و(بكول) بجنوب البلاد ، اللتين صنفتهما الأممالمتحدة من أسوأ مناطق المجاعة. كما أنشأت الندوة مركزين إغاثيين لتغذية آلاف الأمهات والأطفال في العاصمة (مقديشو), كما قام مكتبها في كينيا بتوزيع إغاثة عاجلة على (6600) فرد من النازحين الصوماليين في مخيم (داداب للنازحين) ,فضلاً عن تبرع الندوة بمبلغ (4) ملايين ريال لصالح حملة (أيام العطاء) التي أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي مطلع شهر رمضان المبارك لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال.