قام مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في كينيا أمس بتوزيع إغاثة عاجلة على النازحين الصوماليين المتضررين من المجاعة في مخيم (داداب للنازحين) على الحدود الكينية – الصومالية، واستفاد منها 6600 فرد، حيث حصلت كل أسرة على 20 كغ أرز، و20 كغ دقيق، 10 كغ سكر، و6 لترات زيت طبخ، وهذه الكمية كافية لكل أسرة لمدة شهر كامل. ويبلغ عدد اللاجئين على الحدود الكينية الصومالية أكثر من 400 ألف لاجئ موزعين على 3 مخيمات هي: (إيفو)، (حكر طير) و(طكحلي)، وهي في أمس الحاجة إلى المساعدات الإغاثية العاجلة، حيث يؤكد مدير مكتب الندوة في كينيا أن نزوح اللاجئين الصوماليين ما زال مستمراً إلى هذه المخيمات. ويواجه الصومال أسوأ أزمة إنسانية منذ 60 عاماً، حيث تصف رئيسة برنامج الغذاء العالمي وضع الأطفال في الصومال بأنه أسوأ ما شاهدته في حياتها. وتشير التقديرات إلى أن عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية يبلغ نحو 3 ملايين نسمة، منهم 1.414.000 نازح يتمركزون في جنوب ووسط الصومال، ويعيشون في أزمة حادة بسبب انسحاب الهيئات الإنسانية من المنطقة في وقتٍ سابق. ويقول رئيس اللجنة الدائمة للبرامج الإغاثية بالندوة الدكتور محمد بن دماس الغامدي والذي عاد أخيراً من نيروبي بعد زيارة لمنطقة القرن الأفريقي: إن الوضع في مخيمات اللاجئين وفي القرن الإفريقي بصورةٍ عامة يتطلب إغاثات أكثر وأوسع مما يقدم الآن.