يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، والذي سيقام يوم غد الأحد بقاعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بوزارة التعليم العالي. وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة (99) متسابقاً ومتسابقة، منهم (56) متسابقاً شارك في الفرع الأول (11) متسابقاً، وفي الفرع الثاني (14) متسابقاً، وفي الفرع الثالث (9) متسابقين، وفي الفرع الرابع (11) متسابقاً، وفي الفرع الخامس (11) متسابقاً، أما منافسات البنات، فقد شارك فيها (43) متسابقة منهن (6) متسابقات في الفرع الأول، و(6) متسابقات في الفرع الثاني، و(8) متسابقات في الفرع الثالث، و( 11) متسابقة في الفرع الرابع، و(12) متسابقة في الفرع الخامس. وبهذه المناسبة، شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على تواصله الدائم مع كتاب الله، وأهله وحفظته من البنين والبنات، وحرصه المستمر على تقديم شتى أنواع الدعم المادي والمعنوي لناشئة وشباب هذه البلاد المباركة من البنين والبنات حتى يتقنوا كتاب الله تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، وتفسيراً. وقال معاليه - في تصريحه - إنّ الجوائز المالية التي يقدمها سموه من نفقته الخاصة على مدار ثلاثة عشر عاماً - والتي وصلت إلى حوالي عشرين مليون ريال للفائزين والفائزات بالمسابقة - انعكاس طبيعي لهذا التوجه، وهذا الارتباط الكبير من سموه بأهل القرآن وحفظته، مشدداً على أن الإنفاق على مثل هذا العمل المبارك، والتشجيع عليه في كل صوره وأعماله أمر محمود، لما تحققه هذه المسابقة من تنافس مبارك في أشرف ميدان، وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وتقوية مناشط تعليمه وتدارسه، وكل ذلك يحقق - بمشيئة الله - الخيرية التي وعد بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الشريف: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». وفي هذا الشأن أفاد معالي الوزير صالح آل الشيخ أن التنافس من الوسائل النافعة في التفوق في كل مجال، ولا يوجد ما هو أفضل من التفوق في حفظ القرآن الكريم، كما أن هذه المناسبة القرآنية التي تتكرر كل عام في عاصمة الخير والإنسانية، تتجدد معها السعادة والسرور بحملة القرآن، وحفظته من البنين والبنات أبناء هذه البلاد المباركة مهبط الوحي، ومهد الرسالة، ومهوى أفئدة المسلمين، والتي يسعى جميع أبناء المملكة وبناتها في جميع مدن ومحافظات المملكة، ومراكزها، وقراها، إلى نيل شرف المشاركة فيها، حيث التنافس يكون في أعظم ما يتنافس فيه في الدنيا، ألا وهو القرآن الكريم الذي هو فضل الله العظيم، وحبله المتين. وتناول وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في سياق حديثه فضل القرآن الكريم، وفضل تعاهده بالتلاوة والحفظ والالتزام بأحكامه وآدابه وأثره في سلوك وتفكير الملتزم به، فقال: إن الله - جل جلاله - أمر بتفكّر عظاته، وتدبّر آياته بما يعين على التذكّر، والعمل بما فيه، قال الله تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -(بما أعدّ الله من الأجر العظيم، والوصف الجميل لأهل القرآن التالين لآياته المتغنين بكلماته، فقال: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه الإمام أحمد، وقال - صلى الله علية وسلم - (الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة). وزاد معاليه قائلاً: إنّ للقرآن الكريم أثره البالغ في حماية النشء، من الانحرافات الفكرية والعقدية والسلوكية وتيارات الغلو، فهو يربي في النفس الجد والاجتهاد، وحب التخلّق بمكارم الأخلاق من الرفق، والأناة، والصدق، والورع، والود، والرحمة، والعدل، والإحسان، ويعودهم على علو الهمة، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى أمتهم بالنفع والفائدة، ويعمق في نفوسهم الاعتزاز بهذا الدين. وأوصى معالي المشرف العام على المسابقات القرآنية الأبناء والبنا