حذف مفتي ومحرّض الشاب الداعشي بالشملي، حسابه من موقع التواصل الاجتماعي، فور قيام القاتل بتنفيذ مخططه، وقتل ابن عمه، ورفع مقطع الجريمة على حسابه. ومن المفارقة الغريبة أن الإرهابي لم يستفتِ أحداً بشأن قتل ابن عمه وحكم إراقة دمه؛ بقدر ما كان يشغل باله فقط جواز سرقة سلاح والده لتنفيذ الجريمه البشعة؛ مما يكشف فظاعة وإجرام هذا الفكر التكفيري وخطره. ورصدت “المواطن” -عبر حساب “داعشي الشملي”- أنه طلب من إحدى الحسابات متابعته على الخاص لاستفتائه في مسألة حصوله على سلاح والده ليقتل به؛ حيث إن السلاح ليس سلاحه؛ وإنما سلاح والده، وهل يجوز أن يستخدمه في قتل شخص طالما أن السلاح ليس ملكاً له. وبعد دقائق عاد الداعشي ليشكر صاحب الحساب، وبعد ساعات نفّذ المجرم جريمته، ورفع مقطع الفيديو على حسابه ب”تويتر”؛ إذ إنه أول حساب بث المقطع ويدعو لسرعة تحميله قبل حذفه. وكان “داعشي الشملي” قد قام بربط ابن عمه وقتله، بمعاونة شقيقه الذي صور الجريمة، وبادرت السلطات السعودية وقبضت على القاتل فيما قُتِل المصور. وبيّنت التحقيقات الأمنية هوية المجني عليه، وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة؛ حيث تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قِبَل ابني عمه سعد (21) وعبدالعزيز (18) سنة، ثم الغدر به وقتله، كما عُثِر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية إسبطر بمحافظة الشملي، وتَبَيّن في الوقت ذاته تورط الجانييْن المذكوريْن في جريمتيْن أخرييْن، ارتُكبتا يوم الخميس الماضي؛ تمثلت الأولي في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة “عمائر بن صنعاء”، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي عبدالإله سعود براك الرشيدي؛ مما نتج عنه مقتله.