رفع رئيسُ مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله- ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني المجيد الذي يصادف هذا العام يوم الأربعاء العاشر من شهر ذي الحجة الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. وقال في تصريح بهذه المناسبة: إن يومنا الوطني يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء هذا الوطن جيلاً بعد جيل، شهد تأسيس أول وحدة عربية على شبه الجزيرة العربية حينما أعلن موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- توحيد المملكة العربية السعودية بعد أن سطر ورجاله المخلصون ملحمة بطولية تاريخية على أرض الجزيرة العربية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، لتوحيد أركان هذا الوطن تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضاف: إننا ونحن نحتفي بهذا اليوم الأغر نستشعر ما نحن فيه من نعم الأمن والاستقرار، والنمو والتقدم في مختلف مناحي الحياة، بفضل من الله تعالى ثم بفضل النهج القويم الذي قامت عليه هذا البلاد منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز الذي عمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، والنهوض بها تنموياً، وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً، وسار على هذا النهج أبناؤه البررة من بعده، وصولاً إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يقود الوطن اليوم نحو مرحلة جديدة من النمو والبناء والعزة والكرامة، حيث بدأ عهده المبارك بنصرة الأشقاء في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين على الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، بإطلاق عاصفة الحزم بمشاركة قوات خليجية وعربية، ولم تتوقف نصرة المملكة للشعب اليمني على العمل العسكري فحسب بل امتدت إلى توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز بإغاثة الشعب اليمني حيث أمر بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتابع قائلاً: لقد أحيا الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- بهذا العمل البطولي الأمل بعودة العمل العربي المشترك عندما نجح بجمع الأمة العربية تحت لواء واحد، وهو الأمر الذي كان المتابعين يعتقدون استحالته في ظل الأوضاع العربية الراهنة، إلا أن القادة العظماء يصنعون ظروفهم ولا يلتفتون لحسابات المتخاذلين والمترددين. وأكد الدكتور عبدالله آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية لم تدخر وسعاً، ولم تألوا جهداً في القيام بدورها الإسلامي، كونها حاضنة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي شرفها الله بخدمتها، وخدمة ضيوف الرحمن، لافتاً النظر إلى الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين، حيث أنفقت المملكة عشرات المليارات من أجل توسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المشاعر المقدسة. وقال: إن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام وتطوير الساحات المحيطة به في شهر رمضان المبارك الماضي وهي أكبر توسعة في التاريخ للحرم المكي، حيث سترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لأكثر من 000. 600. 1 مُصل، امتداداً للبذل السخي الذي ما انفكت عنه القيادة الرشيدة لهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه للعناية بالحرمين الشريفين وعمارتهما وتوسعتهما، وتوفير أقصى درجات التيسير لضيوف الرحمن كي يؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان تحفهم عناية الرحمن. وأضاف: "إن المتتبع لتاريخِ الحكم في المملكة العربية السعوديةِ منذ تأسِيسِها يجد أنه قام على منهج الشورى، وهو مبدأ إسلامي يستمد مشروعيته من القرآن والسنة النبوية الشريفة، وشكلت الشورى إحدى السمات المهمة في بناء الدولة وتأسيس نظام الحكم والإدارة فيها، فقد كان من أول القرارات التي اتخذها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بعد توحيد أركان البلاد أمره بتكوين مجلس للشورى لإيمانه العميق بأهمية مبدأ الشورى في إدارة شؤون البلاد وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج القويم في إدارة شؤون الدولة". ونوه بما يحظى به مجلس الشورى من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان – حفظه الله ورعاه– داعماً رئيساً لمجلس الشورى في عهده الحديث، حتى أصبح المجلس سنداً قوياً للدولة، وحلقة رئيسة في منظومة السلطة التنظيمية في المملكة، وعضواً فاعلاً في العديد من الاتحادات البرلمانيةِ سواء على المستوى العالمي أو القاري أو الإقليمي، ويتفاعل مع نظرائِه الأعضاء في هذه الاتحادات تفاعلاً إيجابياً وبما يراه مفيداً لتطوير عمله وآلياتهِ، ويحقق أهدافهُ السامية. وسأل رئيسُ المجلس في ختام تصريحه اللهَ تعالى أن يحفظ قائدَ المسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يمدهم بالعون والتوفيق، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.