رفع مجلس الشورى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – يحفظهم الله تعالى – بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية . وقال المجلس في بيان له تلاه معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو خلال جلسته السابعة والخمسين التي عقدها اليوم الاثنين إن المجلس يعد الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م الموافق 19 جمادى الأولى 1351ه مولداً لتأسيس أول وحدة عربية على شبه الجزيرة العربية حينما أعلن موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية بعد أن سطر ورجاله المخلصون ملحمة بطولية تاريخية على أرض الجزيرة العربية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، لتوحيد أجزاء هذا الوطن . واستذكر المجلس في بيانه حرص المؤسس – رحمه الله – على منهج الشورى وما شكله في بناء الدولة وتأسيس نظام الحكم والإدارة والذي جعل هذه البلاد تتميز في نظام حكمها وإدارتها، مضيفاً أن أول القرارات التي اتخذها الملك عبد العزيز - يرحمه الله- بعد توحيد أركان البلاد كان أمره بتكوين مجلس للشورى؛ لإيمانه العميق بأهمية مبدأ الشورى في إدارة شؤون البلاد وقد سار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج القويم في إدارة شؤون الدولة. وأضاف البيان إن هذه الذكرى مناسبة عظيمة في كل عام يتوقف عندها أبناء هذا الوطن لقراءة الحاضر في هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - عهد الخير والنماء، عهد الإصلاح والتحديث للأنظمة، والنقلة النوعية في إدارة الدولة بما يواكب المستجدات ومتغيرات العصر، ويستجيب للتطورات المتلاحقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على أكثر من صعيد، ويساير المكانة الرائدة التي باتت تتبوأها المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي. ولفت البيان إلى أن المملكة العربية السعودية خاضت ملحمة كبرى في سبيل النهضة التنموية حيث شهدت تطوراً في القطاعات والخدمات كافة، وبخاصة ما يتعلق بتنمية إنسان هذه البلاد فهو عماد التنمية ومرتكزها، وهدفها، لذلك أولى خادم الحرمين الشريفين قطاع التعليم جل عنايته ورعايته، فأمر بمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، والتوسع في إنشاء الجامعات، مشيراً إلى أن الدولة عملت على كافة السبل لتحقيق رفاهية المواطن وحرصت على تقديم الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية بما يحقق العيش الكريم لأبناء هذا الوطن. وختم المجلس بيانه بأن مجلس الشورى وهو يحتفل بهذا اليوم المجيد وما تحقق بعده من إنجازات ليسأل الله تعالى أن يحفظ قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, وأن يمدهم بالعون والتوفيق, ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.