نصح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور حمزة البلوشي، أفراد المجتمع بضرورة إراحة العينين بين فترة وأخرى؛ لتفادي التعرض لمتلازمة جفاف العين التي تؤدي فيما بعد إلى سقوط الدموع من العين تلقائيًّا وبشكل لإرادي، مبينًا أن هذه المتلازمة ترجع عادة إلى كثرة العمل أمام شاشة الحاسوب أو أجهزة الجوال، الأمر الذي يتسبب في قلة معدل الرمش نتيجة تركيز النظر إلى الشاشة؛ ما يؤدي بالطبع إلى عدم توزيع المادة الدمعية على جميع أجزاء العين بشكل معتدل؛ ما يصيبها بالجفاف والحكة والحرقة والاحمرار والحساسية تجاه الضوء، وقد ينتج عنها أيضًا سقوط دموع من العين بشكل لاإرادي. زيتية ومائية ومخاطية: وقال في تصريحات إلى "المواطن": إن جفاف العين يحدث عندما لا تكون الدموع قادرة على ترطيب العين بشكل جيد، حيث إن الغدد الدمعية تقوم بإفراز الدموع على سطح العين بشكل مستمر مكونة الطبقة الدمعية والتي تتألف من ثلاث طبقات هي زيتية، ومائية ومخاطية وتلعب هذه الطبقات دورًا مهمًّا في صحة العين ووضوح النظر، حيث تقوم بتنظيف سطح العين والحفاظ على رطوبته وحمايته من الغبار، بالإضافة إلى تخليص العين من البكتيريا وغيرها من الملوثات. صفة مؤقتة أو مزمنة: وأشار إلى أن جفاف العين يحدث غالبًا عند كبار السن، إلا أنه قد يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية وخصوصًا مع كثرة استخدام الأجهزة الالكترونية، وهناك أيضًا أسباب أخرى قد تؤدي لجفاف العين بصفة مؤقتة أو مزمنة مثل التهاب الجفون، والتهاب سطح العين أو الغدد الدمعية أو الملتحمة، نتيجة عمليات تجميلية في العين أو عمليات تصحيح العيوب الانكسارية، وفقدان الإحساس بالقرنية نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة على المدى الطويل. قطرات لترطيب العينين: وعن العلاج، أوضح البلوشي أنه كوقاية يجب الإكثار من رمش العينين، وتطبيق قاعدة 20/20/20 أي كل 20 دقيقة النظر إلى مسافة 20 قدمًا ولمدة 20 ثانية، ولكن في حال الإصابة بالمتلازمة أي الشعور بنزول الدموع من العين فإنه ينصح بمراجعة طبيب العيون الذي حتما سيصف قطرات ومراهم للترطيب، والنصح بكمادات دافئة أو تنظيف رموش العين، وبسدادات توضع في قنوات تسريب الدمع لإبقاء الدموع على سطح العين في حالات معينة يحددها الطبيب.
