قال استشاري طب الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين، إن مرض العظم الزجاجي الذي يسمى أيضًا ب (متلازمة لوبشتاين) هو مرض وراثي يصيب العظام ويؤدي إلى سهوله كسرها وغالبًا ما يكون سبب تلك الكسور غير ظاهر. وأوضح أن الأشخاص المصابين بهذا المرض غالبًا ما يكون لديهم ضعف في العضلات وليونة في المفاصل وتشوهات في الهيكل العظمي مما يؤدي إلى إعاقة في الحركة وتأخر في ممارسه الحياة الطبيعية. أسباب العظم الزجاجي وأشار في تصريحات ل"المواطن" إلى أن الإصابة بمرض تكوّن العظم الناقص تنتج عن اختلال وراثي في أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج الكولاجين المسؤول عن متانة الأنسجة العظمية، وتظهر أعراض هذا المرض عادة عند الولادة، ولكنها تتطور فقط عند الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، وتختلف أعراضه حسب نوع المرض. حالة من كل 20 ألفًا وأضاف: "كل شخص مصاب بمرض تكون العظم الناقص لديه عظام هشة، ولكن الشدة تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تكون الإصابة في بعض الأحيان مهددة للحياة إذا حدثت عند الأطفال قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، وانتشاره متساوٍ بين الذكور والإناث وبين المجموعات العرقية". تباين أعراض المرض ولفت إلى الإصابة بتكون العظم الناقص ترتبط بعدد من الأعراض التي تتباين بين شخص وآخر، ومنها: – تغير لون الأسنان، وسهولة تكسّر مينا الأسنان، وانفصالها عن الطبقة العاجية. – الكسور العظمية المتكررة التي تفوق الكسور الطبيعية بمعدل 7 مرات. – تعدد العظام الدرزية في الجمجمة. – ظهور صُلبة العين بلون أزرق. – تغير تركيبة الأذن الداخلية. – الحداب، أو انحناء خارجي غير طبيعي في العمود الفقري العلوي. – الجنف، أو انحناء جانبي غير طبيعي في العمود الفقري. – مشاكل في الجهاز التنفسي. – انحناء الساقين والذراعين. – المفاصل الفضفاضة. – ضعف السمع المبكر. – تشوهات في العظام. – عيوب في القلب. أنواع العظم الزجاجي وعن أنواع مرض العظم الزجاجي قال الدكتور الحاج: توجد أربعة جينات مختلفة مسؤولة عن إنتاج الكولاجين، ويمكن أن تتأثر بعض أو كل هذه الجينات لدى الأشخاص الذين يعانون من تكون العظم الناقص، ويمكن أن تنتج الجينات التالفة ثمانية أنواع من مرض تكون العظم الناقص، والأنواع الأربعة الأولى هي الأكثر شيوعًا، أما الأربعة الأخيرة فنادرة للغاية، ومعظمها أنواع فرعية من النوع الرابع. الفحص البدني للمريض وحول التشخيص مضى قائلًا: يعتمد تشخيص الإصابة بتكون العظم الناقص على الفحص البدني للمريض، والتاريخ العائلي، ويتم تأكيده من خلال الفحوصات الإشعاعية التي تكشف عن تشوهات وقصر الأطراف، وتشوه شكل جمجمة الرأس، الفحص المخبري للكولاجين، قياس الكثافة العظمية، الفحوصات الجينية. العلاجات لتخفيف الأعراض وعن العلاج اختتم بالقول: "لا يوجد علاج جذري للإصابة بتكون العظم الناقص لكونه وراثيًا، إلا أنه يُوصى بإجراء عدد من التدابير للتخفيف من حدة الأعراض المرافقة له، ومنها التدخل الجراحي لتصحيح انحناء العمود الفقري، أو زرع القضبان المعدنية في حالات الكسور العظمية المتكررة". كما يوصى باستخدام البايفوسفونيت الذي يرتبط بالعظم ويحدّ من نشاط الخلايا الناقضة للعظم، استخدام الدعامات والجبائر في حالات الكسور العظمية، تقديم استشارات الصحة النفسية للمساعدة في علاج مشكلات صورة الجسم، العلاج البدني والمهني لزيادة تنقل الطفل وقوته العضلية، القيام بتمارين منخفضة التأثير للمساعدة في بناء العظام، استخدام دواء للحد من أي ألم، وضرورة اتباع نمط حياة صحي غذائي غني بالكالسيوم لتحسين قوة العظام".