كشف استشاري جراحة العظام وعظام الأطفال الدكتور ياسر الخليفي أن الدراسات تشير إلى نسب تتراوح بإصابة مولود واحد من بين 20 ألفا إلى 30 ألف حالة ولادة سنويا في السعودية ومن 15 إلى 20 حالة ولادة عالميًا، بمرض العظم الزجاجي، وهو مرض وراثي في أغلب حالاته، ولكن في حالات قليلة قد يكون سبب الإصابة هو طفرة جينية نتيجة الخلل في الكولاجين من النوع الأول، الذي يعد مصدر البروتين الأساسي في بنية العظم. حالات أوضح والد الطفل تركي محمد أنه وُلد وبجسده العديد من الكسور في ذراعيه وساقيه وضلوعه ومنذ الولادة يتصارع هو وأبواه مع المرض من أجل العلاج حيث إنه إلى الآن لا يستطيع الوقوف بمفرده على ساقيه ولا يمكن أن يقف ساكنًا مثل الأطفال بعمره ولا يستطيع المشي بمفرده. مشيرا إلى أن العظام تكون هشة وسهلة الكسر وبشكل متكرر ليس فقط نتيجة الضغط ولكن أيضا أثناء التطور الطبيعي للجسم قد تتكسر. وعلاجه يكون بالاستمرار عن طريق القيام بعمليات وجلسات علاج طبيعي له ليستطيع الجلوس والمشي بمفرده. تصنيفات عالمية يصنف العظم الزجاجي إلى أربعة أنواع رئيسية ولكن حاليًا يوجد أكثر من 8 أنواع مكتشفة عالميًا وهذه الأنواع متعددة الخطورة والشدة منها البسيط الذي يحدث فيه الكسور ولكن على فترات متباعدة في فترة الطفولة، ومنه الشديد والخطير الذي يتعرض فيه الطفل للكسور المتكررة منذ يوم ولادته وقد يصبح قاتلا ومهلكا. وقد تم العثور على محنطات قديمة لحالة العظم الزجاجي عند المصريين القدماء «مومياء» تعود إلى 1000 عام قبل الميلاد لذلك فإن العامل الوراثي هو السبب الرئيس أما باقي الحالات فسببها الخلل الجيني بحيث تصبح العظام هشة وسهلة الكسر وليس لها المقدرة على إعادة التشكل والتقويم. علاج العظم الزجاجي كشف الخليفي أنه لا يوجد إلى الآن علاج جذري وشافٍ من هذا المرض ولكن الهدف من العلاج هو زيادة قوة العظام قدر المستطاع وتقليل حدوث الكسور وزيادة الاعتماد على النفس في أمور ومتطلبات الحياة اليومية وهذا يتم من خلال فريق متعدد التخصصات من أطباء وجراحي العظام وأطباء الغدد الصماء والوراثة وكذلك أخصائيي العلاج الطبيعي، ويمكن استخدام بعض الجبائر لتقليل تقوس العظام واحتمالية الكسور، أما العلاج الدوائي فيكون باستخدام أدوية bisphosphonates لزيادة كثافة العظام وتقليل احتمالية الكسور المختلفة، والعلاج الجراحي يتمثل بعمليات معقدة بوضع أسياخ تتمدد داخل نخاع العظم في حالة الكسور المقوسة وكذلك قد يلجأ أحيانًا لقص وتعديل العظام في حالة التشوه الشديد لتجنب الكسور المستقبلية. مصدر بروتيني أشار استشاري جراحة المفاصل الصناعية للورك والركبة واستشاري الكسور المعقدة والحوادث بكلية الطب بجامعة الإمام محمد الدكتور محمد الحربي، إلى أن متلازمة هي التي تخلق العظم الناقص ويكون السبب وراثيا ينتقل من أحد الوالدين أو في حالات نادرة بسبب طفرات جينية ويعزو سبب هذا المرض إلى خلل في الكولاجين المساعد، حيث يعتبر مصدرا بروتينيا مهما للصناعة وتكون العظام، وهناك العديد من التصنيفات لهذا المرض على حسب نوع الكولاجين المتأثر، غالباً النوع الأول، على حسب شدة الإصابة من الخفيفة وهذا الشائع إلى النوع الشديد خصوصًا هذا النوع معدل الوفاة عالية جدًا بعد الولادة أو على حسب إذا كان النوع الجيني السائد وهو الأخف والأكثر شيوعا أو النوع الجيني المتنحي وغالبًا يكون من النوع الشديد وأقل انتشارًا. خلل في الكروموسوم تطرق استشاري جراحة العظام وجراحة ترميم واستبدال المفاصل الدكتور طلال الظفيري إلى أن ظهور المرض يرجع إلى خلل في الكروموسوم رقم 9 ويصيب الذكور والإناث بنسب متساوية وأنواعه كثيرة ولكن أهمها 4 وجميعها أن الكولاجين سليم ولكن بكمية غير كافية ومن أعراضه أيضًا تقوس الساقين، أما بالنسبة للتشخيص فالبعض يولد بالكسور ويُشخص في حينها والبعض الآخر يصاب بكسور بسبب الكدمات وإصابات غير كافية لحدوث الكسور للأطفال الطبيعيين فهنا يتم فحص الطفل ويتم أخذ عينة من نوع الكولاجين وعمل تحليل الحمض النووي، والعلاج يرجع إلى الأعراض فإذا كانت هناك كسور فيجب تثبيتها وفي بعض الأحيان وضع شرائح وأسياخ لدعم العظام وعمل تقوية كعلاج طبيعي للمريض حتى يقوم بمهامه اليومية بمفرده، وهناك أيضًا كثير من المرضى المصابين مع النمو والوصول لفترة البلوغ تقل لديهم الكسور وضعف العظم. الأعراض فقدان السمع قصر القامة هشاشة العظام تشوه في الوجه الكسور المتعددة التقوس التدريجي التصلب في العين تشوه عظام الجمجمة فرط في عمليات الأيض الانحراف في العمود الفقري رخاوة وليونة الأربطة والمفاصل يكون الجلد رقيقا وعرضة للنزيف الإصابة بخلل في صمامات القلب والأوعية الدموية