عقد كرسى أبحاث جراحة العظام جامعة الملك سعود مؤخرا لقاء تثقيفياً تحت عنوان (يوم الهشاشة) بالقاعة الكبرى بكلية الطب في مستشفى الملك خالد الجامعي، بمشاركة الأستاذ الدكتور محمد بن حسن عدار أستاذ واستشاري أمراض النساء والولادة والأورام، والأستاذ الدكتور فوزى بن فهد الجاسر مشرف كرسي أبحاث جراحة العظام ورئيس قسم جراحة العظام والدكتورة منى فودة استشاري الغدد الصماء والدكتور منير سعدالدين استشاري جراحة العمود الفقري ودار اللقاء حول كيفية اكتشاف المرض مبكرا ومدى تأثيره وكيفية العلاج، وتم اعتماد 5 ساعات تدربية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وذكر الدكتور الجاسر انه في كل عام يعاني الكثير من البالغين فوق سن الخمسين من كسور في الحوض والعمود الفقري والمعصم، وكثير من هذه الكسور ليست بسبب حادث ولكن السبب الكامن وراء هذه الكسور هو هشاشة العظام التي تتركز بفقدان النسيج العظمي وكثافة العظم مما يؤدي الى تزايد نسبة الكسور، في المملكة تشير آخر الاحصائات ان نسبة الإصابة عند السيدات بعد سن اليأس 36٪ وعند الرجال 42٪، ويقع الحل لهذه المشكلة على عاتق الطبيب والممارس الصحي بتوعية المريض بتفادي المرض قبل حدوثه حيث إن بعض الكسور الناجمة عن المرض قد تكون خطيرة على حياة المريض، ومرض هشاشة العظام في كثير من الأحيان يفتقد العوارض، مما يؤدي إلى تشخيصه فقط عند حدوث كسر في العظم، ومن العوامل المساعدة على حدوث المرض وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام، تناول كميات قليلة من الكالسيوم وفيتمين د، استعمال بعض الأدوية مثل الاسترويد لفترات طويلة، التدخين وشرب الكحول، وتزيد نسبة الاصابة عند الفئات العمرية الكبيرة، وكما ان نقص هرومون الاستروجين عند النساء بعد سن اليأس يلعب دورًا هاماً بفقدان كثافة العظم والإصابة بالمرض، ومن الممكن تشخيص المرض في الفئات الاكثر تعرضا بالفحص عن طريق اختبار كثافة العظم بواسطة جهاز DEXA. كما ان اغلب حالات مرض الهشاشة يمكن تفاديها بالحفاظ على مستوى فيتامين د الطبيعي وتناول الأطعمة المدعمة بالكاسيوم وممارسة النشاط البدني. وأشار الدكتور محمد عدار إلى ارتفاع نسبة مرض الهشاشة لدى المجتمع وانخفاض نسبة فيتامن د. وأكد ضرورة الابتداء بالتاريخ المرضي عند تشخيص المرض, والسؤال عن الأدوية التي قد تكون سبباً في حدوث المرض قبل البدء في الفحص المخبري, وان التشخيص القاطع للمرض يكون بواسطة جهاز . (DEXA) وأكدت الدكتورة منى فودة أن مرض هشاشة العظام هو مشكلة كبيرة على المجتمع وضرورة التدخل المبكر وفحص المسببات الاخرى للمرض كاختلال الغدة الدرقية, والسؤال عن نمط حياة المريض, كالتدخين, ونمط التغذية وان اخيار الادوية تعتمد على حالة المريض وذكرت الدكتورة أن توفر عدة علاجات منها البايفوسفونيت, الكالسيتونين, وغيرها من الادوية الحديثة المتوفرة لعلاج المرض ومن الممكن استخدام نظام (FRAX) لحساب احتمالية حدوث كسر لدى المريض والمساعدة في اتخاذ القرارات العلاجية. التاريخ العائلي للمرض وقلة تناول الكالسيوم وفيتامين د من العوامل المساعدة على حدوثه وذكر الدكتور منير سعد الدين بضرورة الوقاية من الكسور لدى مرضى هشاهة العظام وذكر اسلوبين للواقية وهي الوقاية الأولية قبل حدوث كسر الهشاشة والوقاية. والوقاية تكون من قبل المريض نفسة اولًا ثم الطبيب والممارس الصحي ونوه بأهمية دور الاعلام في الواقية والحد من المرض. وفي الختام وجه مشرف كرسي أبحاث جراحة العظام ورئيس قسم جراحة العظام الشكر لجميع الحضور وأثنى على الدعم الكبير من معالى مدير الجامعة الاستاذ الدكتور بدران العمر المتواصل للكراسي البحثية وخدماته المجتمعية للوصول الى مجتمع مثقف صحيا للوقاية من الامراض، ولعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور فهد الزامل ولكافة المشاركين والداعمين لنشاطات الكرسي. د. فوزي الجاسر د.منير سعد الدين د. محمد عدار الهشاشة من الأمراض المنتشرة