أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)، تقريره لشهر أبريل 2020م، راصدًا أبرز التطوُّرات على الساحة الإيرانية، مقدِّمًا للقارئ المهتمّ بهذا الشأن رؤيةً شموليةً خلال الفترة محلّ الرصد والتحليل. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسة، يهتمّ الأول بالشأن الداخلي الإيراني، فيما يرصد الثاني تفاعلات إيران مع العالم العربي، ويتناول الثالث الحِراك الإيراني على الصعيد الدولي. وعلى الصعيد الداخلي، استعرض التقرير على المستوى الأيديولوجي مطالبات رجال الدين بفتح المزارات الدينية حتى مع تفشي وباء «كورونا» المستجد، فيما أرادت حكومة الرئيس حسن روحاني التنبيه على خطورة الوضع الصحي عندما أعلنت خريطة تقسيم مناطق انتشار الفيروس، إذ كانت مناطق «قم» و «مشهد» من المناطق الحمراء التي تعاني من انتشار الجائحة. وسياسيًا، تناول التقرير إعلان ديوان الرقابة المالية عن اختلاسات للمال العام وإنفاقه في غير البنود المخصصة له، في الوقت الذي تعاني فيه إيران من عدم انضباط سعر الصرف لديها، ووجود أكثر من سعرٍ للدولار مقابل العملة الإيرانية، فيما كان رد الحكومة على التقرير أن الديوان يركز جهوده على عملها في حين يترك بقية أجهزة النظام الخارجة عن دائرة الحكومة تفعل ما تشاء، مما يعكس بوضوح المعاناة في أزمة القيم أكثر من معاناة سوء الإدارة. المرشد يتدخل واستعرض التقرير على المستوى الاقتصادي تدخل المرشد علي خامنئي عندما وافق على استخدام أرصدة صندوق الثورة السيادي في التخفيف من الأعباء الاقتصادية وتغطية عجز الموازنة، في محاولةٍ منه لتعزيز المطالبة بالحصول على قرض صندوق النقد الدولي، وهو ما يلاقي معارضة أمريكية؛ لإضعاف سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن على طهران. وعسكريًا، تطرق التقرير إلى إعلان إيران إطلاق أول قمر عسكري محلي الصنع، وردود الأفعال في الولاياتالمتحدة باعتبار أن إطلاق القمر الصناعي يمثل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على إيران إجراء تجارب صواريخ بالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية. وناقش تقرير «رصانة»، احتمالية تقلص الدور الإيراني في سوريا؛ بسبب تنامي التواجد الروسي وإمكانية تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن المشهد السياسي؛ لتغير توجهات موسكو تجاه بقائه في السلطة، والتي ترغب في إقرار وضع سياسي يسمح بإنهاء الأزمة وإنتاج معادلة سياسية تعيد سوريا إلى وضع ما قبل الأزمة. ترحيب بالحكومة العراقية الجديدة وفي العراق، تناول التقرير ترحيب الحكومة الإيرانية بتعيين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي لا ينتمي لمعسكرها ولكنه لا يعاديها، ومن المرجح أن يكون وسيطًا بينها وبين أمريكا، فضلًا عن إمكانية عدم فتحه لملف سلاح الميليشيات الموالية لإيران. وفي اليمن، واصلت إيران الداعمة لحركة الحوثي المسلحة انتهاكاتها لقرار وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه «التحالف العربي» لدعم الشرعية من خلال زيادة الهجمات المسلحة على الجبهات القريبة من صنعاء. وعلى الصعيد الدولي، استعرض التقرير فشل المساعي الإيرانية لانتزاع تأييد دولي لرفع العقوبات الأمريكية، بعد ترويجها عرقلة هذه العقوبات جهودَها في مكافحة كورونا، في المقابل أعلنت روسيا مبادرتها الوليدة المسماة ب «الممر الأخضر» لتسيير التبادل التجاري مع الدول الواقعة تحت العقوبات. للاطلاع على كامل التقرير عبر الرابط التالي: «رصانة» يرصد التطوُّرات الإيرانية في تقرير إبريل 2020م تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على