أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة "رصانة"، تقريره لشهر أبريل 2020م، راصدًا أبرز التطوُّرات على الساحة الإيرانيَّة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام، يهتمّ الأول بالشأن الداخلي الإيراني، فيما يرصد الثاني تفاعلات إيران مع العالم العربي، ويتناول الثالث الحِراك الإيراني على الصعيد الدولي. فعلى الصعيد الداخلي، استعرض التقرير على المستوى الأيديولوجي المطالبات بفتح المزارات حتى مع تفشي وباء كورونا المستجد، فيما أرادت حكومة الرئيس حسن روحاني التنبيه على خطورة الوضع الصحي عندما أعلنت خريطة تقسيم مناطق انتشار الفيروس، وكانت منطقتا "قم ومشهد" من المناطق الحمراء التي تعاني من انتشار الجائحة. سياسيًا، تناول التقرير إعلان ديوان الرقابة الماليَّة عن اختلاسات للمال العام وإنفاقه في غير البنود المخصصة له، في الوقت الذي تعاني فيه إيران من عدم انضباط سعر الصرف لديها، ووجود أكثر من سعرٍ للدولار مقابل العملة الإيرانية، فيما كان رد الحكومة على التقرير أن الديوان يركز جهوده على عملها في حين يترك بقية أجهزة النظام الخارجة عن دائرة الحكومة تفعل ما تشاء، مما يعكس بوضوح المعاناة في أزمة القيم أكثر من معاناة سوء الإدارة. عسكريًا، تطرق التقرير إلى إعلان إيران إطلاق أول قمر عسكري محلي الصنع، وردود الأفعال في الولاياتالمتحدة بوصف أن إطلاق القمر الصناعي يعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على إيران إجراء تجارب صواريخ بالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية. وفي اليمن، واصلت إيران الداعمة لمليشيا الحوثي الإرهابية المسلحة انتهاكاتها لقرار وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه "التحالف العربي" لدعم الشرعية من خلال زيادة الهجمات المسلحة على الجبهات القريبة من صنعاء. وعلى الصعيد الدولي، استعرض التقرير فشل المساعي الإيرانية لانتزاع تأييد دولي لرفع العقوبات الأمريكية، بعد ترويجها عرقلة هذه العقوبات جهودَها في مكافحة كورونا.