دعا الباحث في الطب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور إبراهيم أحمد زكريا، إلى بحث أسباب تقلبات النوم التي يتعرض لها الفرد. وقال في تصريحات ل”المواطن“، لا شك أننا نعايش هذه الأيام جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ونتبع أسلوب الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي الذي دعت إليه حكومتنا الرشيدة حفاظاً على سلامتنا وللحد من انتشاره، مما يجعلها فرصة عظيمه لقضاء وقت أكبر مع أنفسنا وأطفالنا وتنظيم أوقاتنا وشغلها بكل ما ينفعنا والقيام بأنشطة عائلية تساعدنا على البقاء بصحة جيدة بعيداً عن كل ما يدخل القلق أو التوتر إلى نفوسنا. وأضاف ” أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون تقطعاً متكرراً في النوم لأسباب مختلفة كالأمراض المزمنة مما يستدعي قيام بعضهم بالليل عدة مرات لقضاء الحاجة، ومنهم من تصيبه نوبات الألم أثناء الليل أو صعوبات في التنفس بسبب مشاكل صحية وكذلك من يتقطع نومه بسبب تغير الروتين المعتاد وعدم توفر الهدوء والجو المناسب لا سيما في هذه الأيام حيث ينشط الكثير منا خلال ساعات الليل وبالأخص أبنائنا والذين يقضون إجازتهم المدرسية فلا يجدون من يشجعهم على النوم في ساعات الليل وأخذ كفايتهم من الراحة لتنمو عقولهم وأجسادهم بشكل صحي ومتوازن، ولئلا يعتادوا على تقلب ساعات النوم ويعانوا من تبعاتها الصحية والنفسية عاجلاً أم آجلا، وللتغلب على تقطع النوم المتكرر أثناء الليل ينبغي معرفة السبب فإن كان بسبب مرض معين فينبغي استشارة الطبيب المختص وسؤاله عما إذا كان يلزم تغيير مواعيد وجرعات الدواء تبعا لساعات الصيام والإفطار ومعرفة تداعيات ذلك على صحة الفرد وعن الحاجة للمسكنات أو ما يساعد على التنفس كل بحسب حاجته وشكواه، أما إن كان تقطع النوم لأسباب أخرى فيمكن السيطرة عليه بالالتزام بروتين يومي منتظم للنوم والاستيقاظ مما يجعل الجسم يعتاد على هذه الأوقات وتحديداً الساعة البيولوجية وكذلك الابتعاد عن الإجهاد والتوتر واتباع الإرشادات المذكورة أعلاه “. ولفت إلى أن الجسم يستجيب جيداً للروتين، لذا لابد للفرد أن يخطط ليومه في رمضان ومحاولة أن توفير لنفسه وقتاً للحصول على قسط كاف من النوم وبالتالي اغتنام أوقات هذا الشهر الثمينة، لذلك لابد من تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ وأيضاً مواعيد القيلولة والسحور ومحاولة الالتزام بهذه الخطة على مدار الشهر المبارك للحصول على عدد ساعات النوم الكافية، ومهما كانت خطط الفرد في رمضان لابد من الالتزام بها على قدر المستطاع والمحاولة دائماً أن الاستماع إلى احتياجات الجسم، فالصيام والقيام لا يتعارضان مع نوم صحي وكافٍ. وخلص إلى القول، إن الصيام هو فترة صحية جيدة للجسم والعقل والروح، إذا استطاع الإنسان تنظيم أموره خلالها، وخاصة نظام النوم، واستغلها كما ينبغي ليغتنم خيرات هذا الشهر المبارك جعلنا الله وإياكم من المقبولين فيه ورزقنا صيامه وقيامه على الوجه الأمثل. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على