أكد أستاذ واستشاري أمراض الصدر وطب النوم ومدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي، أن النوم لساعات كافية يعزز جهاز المناعة، ويكافح الجراثيم لا سيما في هذه الأيام التي تشهد انتشاراً عالمياً لوباء فيروس كورونا المستجد (COVID19) مما يجعل الحاجة لنومٍ صحي كافٍ أمراً ملحاً لاكتساب مناعة جيدة، وبالتالي مقاومة هذا الفيروس وغيره. وأضاف في تصريحات إلى “المواطن” أن المملكة فرضت منعاً جزئياً للتجول على المواطنين والمقيمين وذلك منعاً لانتشار هذا الوباء في خطوة لاقت ترحيباً من المختصين والمجتمع على حد سواء، ولا شك أن هذا المنع فرصة لتعزيز مناعة الفرد والمجتمع وذلك باستغلاله بممارسة عادات صحية أثناء البقاء بالمنزل كالنوم الصحي الجيد والابتعاد عن السهر لساعات طويلة لا سيما أن فترة المنع تكون أثناء ساعات الليل وحتى الصباح الباكر وهو الوقت الأنسب للنوم. وشدد البروفيسور ولي على ضرورة اتباع الإرشادات التي ينبغي اتباعها للحصول على نوم صحي بالإضافة لأذكار النوم وضرورة النوم على طهارة وهي ما يلي: * الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم. * الذهاب للفراش فقط عند الشعور بالنعاس. * محاولة الاسترخاء قبل النوم باتباع بعض الطقوس كالحمام الدافئ والوجبات الخفيفة والقراءة لمدة عشر دقائق أو التنفس العميق. * تجنب الوجبات الثقيلة قبل موعد النوم. * ممارسة الرياضة بانتظام على أن تكون التمارين قبل مدة النوم بوقت طويل أما قبل موعد النوم فينصح بتمارين خفيفة. * تجنب الكافيين والمنبهات بست ساعات قبل موعد النوم، وكذلك التوقف عن التدخين قرب موعد النوم. * تقليل الضوء والإزعاج والإفراط في درجة حرارة الغرفة. * محاولة أن تكون الغفوة في ذات الوقت كل يوم ولفترة قصيرة قدر المستطاع. 0 النوم بالقدر الذي يحتاجه الفرد ليشعر بالحيوية والعافية، وعدم النوم أكثر مما هو مطلوب، مع العلم أنه لا يمكن تعويض ما يفوت الإنسان من النوم بالنوم لمدة أطول، وعلى الفرد ألا يلجأ إلى الفراش فقط لأنه شعر بالملل أو للهروب من ضغوط الحياة. وأشار ولي إلى أن الحياة الطبيعية للإنسان تستلزم أن يقضي ما يقارب ثلث حياته نائماً، إلا أنّ معظم الناس لا يعرفون الكثير عن النوم، فيظنون أن وظائف الجسم الجسدية، والعقلية تتوقف وهذا اعتقاد خاطئ فقد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أنه خلال فترة النوم تحدث الكثير من الأنشطة المعقدة، لا بل تكون بعض الوظائف أنشط وأكثر فعالية من فترة اليقظة. وتابع أن مشاكل النوم المتفاقمة في الليل والنعاس الشديد في النهار ليست حالة طبيعية إطلاقاً، فقد أثبتت الدراسات العلمية الموثقة أهمية النوم السليم للصحة، وارتفاع خطر الإصابة باضطرابات عضويه وأمراض مزمنة خطيرة جراء الحرمان المزمن من عدد ساعات النوم المطلوبة وانتشار ثقافة السهر، واختلال ساعات النوم والاستيقاظ فضلاً عن تواتر بعض الدراسات التي ربطت طول السهر وقلة النوم بزيادة نسبة الوفيات وتلك التي ربطت فرط النوم وزيادة النعاس أثناء النهار باحتمال الوفاة المبكرة؟ وأضاف ولي: وفي المقابل يتمتع معظم الأشخاص أصحاب النوم السليم وأوقات النوم والاستيقاظ المنتظمة، بصحة بدنيه ونفسية أفضل من غيرهم، ويتحصلون بشكل عام على درجات علمية وأكاديمية أعلى نتيجة انعكاس فوائد نومهم الجيد على أمزجتهم ونفسياتهم وسلوكياتهم. وخلص إلى القول إنه بات من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم يومياً أمراً ضرورياً لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط وتحسين قدرة الاستيعاب، وبالتالي إنجاز الأعمال اليومية بشكل جيد، إذ يساعد النوم أيضاً على الاسترخاء، والتقليل من الضغط النفسي والتوتر، وتحسين الذاكرة، وبالتالي يساعد على اتخاذ القرارات المصيرية ويعزز قوة الدماغ، كما لا تقتصر أهمية النوم على تأثيره على الشعور بالتعب أو القدرة على التركيز فحسب، بل قد يتعدى ذلك، فقد أثبتت دراسات كثيرة سابقة أهمية النوم للوقاية من عدة أمراض كالزهايمر، والاكتئاب، وأهمية الحصول على ساعات كافية من النوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتعزيز المناعة لدى الفرد. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على