يُشاهد سكان المملكة يوم غد الخميس كسوفًا جزئيًّا للشمس، حيث سيكون هناك كسوفٌ حلقيٌّ على محافظة الأحساء في ظاهرة لم تحدث قبل ذلك منذ 97 عامًا، حيث شهدته أجزاء من شمال غرب المملكة في 28 مارس عام 1922م. والكسوف الحلقي هو حالة خاصة من حالات الكسوف، حيث يغطي القمر مركز الشمس ويترك أطرافها مضيئة فيظهر لنا على شكل حلقة، بينما الكسوف الجزئي يغطي القمر جزءًا من الشمس وتبدو الشمس على شكل هلال. ويحدث هذا النوع من الكسوف عندما يقع القمر بعيدًا عن الأرض بحيث لا يحجب كامل قرص الشمس فتظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة محيطة بالقمر. وتساءل البعض عن طريقة أداء صلاة الكسوف وصفتها والمطلوب فعله خلال تلك الفترة. صلاة الكسوف: صلاة الكسوف من صلوات النفل وكيفيتها المشروعة كغيرها من الصلوات إلا في بعض الخصائص، فتبدأ بالنية مع استقبال القبلة والتكبير، ثم قراءة سورة الفاتحة، ويستحب بعدها تطويل القراءة، ثم يركع ويطيل الركوع، ثم يرفع من الركوع، ثم يقرأ بعد الفاتحة، بتطويل أقل مما سبق، ثم يركع بتطويل أقل من الركوع السابق، ثم يسجد السجدتين، بتطويل، وأولاهما أطول، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل فيها كما فعل في الركعة الأولى، ويكمل صلاته ويتشهد ويسلم. فظاهرة الكسوف والخسوف وإن أمكن معرفة أسبابها، والتنبؤ عنها، تدل على قدرة الله على كل شيء، وأنه وحده المستحق للعبادة. أعمال تشرع عند الكسوف: وفي وقت سابق، أكد الشيخ الدكتور عائض القرني أن كلًّا من الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنخسفان لحياة بشر ولا لموت بشر، وإنما يخوف الله بهما عباده؛ فعليكم بالصلاة والصدقة والدعاء والاستغفار والتوبة. وأوضح الشيخ القرني الأعمال التي تشرع عند الكسوف أو الخسوف وهي: (صلاة الخسوف والصدقة والدعاء والذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتعوذ بالله من عذاب القبر والعتق من النار). صفة صلاة الكسوف: وفي سياق متصل، يقول موقع الإمام ابن باز عن صفة صلاة الكسوف ما يلي: صلاة الكسوف بينها النبي ﷺ بفعله عليه الصلاة والسلام، وهي سنة مؤكدة إذا كسفت الشمس أو خسف القمر، سواء ذهب النور كله أو بعض النور، فإن السنة أن يصلي المسلمون ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، وهذا هو أصح ما ورد في ذلك، يصلي المسلمون في أي وقت حتى ولو بعد العصر على الصحيح، متى وقع الكسوف ولو في وقت النهي فالسنة أن تصلى صلاة الكسوف، وهي ركعتان تشتملان على قراءتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة. وأورد الموقع واقعة كسوف الشمس في عهد النبي بالقول: كسفت الشمس في عهده ﷺ، وتزامن هذا مع وفاة ابنه إبراهيم فقال بعض الناس: إنها كسفت لموت إبراهيم، فخطب الناس عليه الصلاة والسلام وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا تنكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته يعني: لا لموت إبراهيم ولا غيره وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره.