تشهد الكرةُ الأرضية، اليوم الخميس، حدوثَ كسوف حلقي للشمس يُشاهد في شكله الجزئي فقط بأجزاء من المملكة والمنطقة العربية بمشيئة الله. من جانبها، أعلنت إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين التابعة لإدارة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إقامةَ صلاة الكسوف بالمسجد الحرام عند الساعة 11:00 صباحاً، حيث يؤمّ المصلين الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، بينما ستقام في الحرم النبوي عند الساعة 10:55 صباحاً، ويؤم المصلين الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي. وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وأمر أن يُنادى لها بجملة "الصلاة جامعة". وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمامُ بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى، وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها. أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلاً لا يشق على الناس؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك، ثم بعد الصلاة يُشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويُذكّرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم))، وفي رواية أخرى: ((فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)).