– سخونة هذا الموسم تجاوزت المتوقع فنحن في أوله ومع ذلك فالاتقاد مشتعل جدا والأحداث متسارعة في كل الأطراف .. ومنسوب التعصب ، ومعدل الآهات تعدى كل عداد .. تصاريح .. أقوال .. تغريدات .. هاشتاقات .. أخبار .. صور .. فيديوهات .. مانشيتات .. مقالات .. مداخلات .. وعدّد ما تشاء بعد ذلك .. كله في دائرة اللغط ، والجدل ، والنقد الحاد ، وجلد الذات .. وكأن صوت المكان ، ولغة الحدث ، وصخب الفعل ، و ضجيج الزمان يقود إلى متاهات ميؤسة .. الهلال وأزمة النهائي ومثارات النقع حوله تزيد الوسط قضايا ، وتملأه أحداث .. وعويل إعلامي مزعج .. لقد جاوز البعض بنهائي آسيا إلى مسألة حياة أو موت وحتى التصريحات أيقظت كل حس محتقن .. ليس بسبب الهلال ولا بسبب الكأس بل هو بسبب أسماء وإعلام جلد كل معنى سامي ومتجلي لأجل رياضة لاهية .. الهلال يعاني من إعلامه ورجاله قبل أن يعاني من جماهير الفرق الأخرى وأي إعلام أخر .. ومباراة النهائي يجب أن تخلو من كل شيء إلا اللعب الذكي ، والإبداع الكروي ، والركض المنظم ، والعطاء المميز .. المتعة والهدوء تجلبان الفوز بسهولة مادام الموج الأزرق طمر كل مساحات التردد ، ومفازات الخوف فوصل إلى طرف القمة ليرتقي .. فاعملوا بهدوووء. النصر وأزمة كانيدا . من الغرابة أن يتم انتقاد مدرب وهو يحقق نتائج ايجابية مما يدل على أن جمهور النصر وصل إلى مرحلة تقييم المستوى ، ومتابعة أدق التفاصيل الفنية عن اللعب .. ولم يتوقف على خداع النتائج .. لذا كان اللغط حول كانيدا .. وهاهو يرحل كما أتت به الأخبار .. فماذا لو كان الخلل من اللاعبين أنفسهم واستمرت المستويات بنفس الطريقة مع المدرب القادم من سيقال يا ترى ..؟.! .. وهل وضع ذلك في الحسبان ؟ النصر عليه أن يلملم شعث اللاعبين وشتات أذهانهم ، وينشّط كسل معظمهم .. وعلى اللاعبين أولا ان يستثمروا عطاء رئيس النادي ، ودعمه ووقوفه لجانبهم فلا يخذلونه مع المدرب الجديد .. وعلى من سيختار المدرب القادم أن يضع في حسبانه أن للنصر هدفا مهما وهو آسيا ، فلابد يكون المدرب القادم ملائما لهذا الهدف الطموح لا أن يأتي لإنجاز محلي فقط ..