على الرغم من شعبية تطبيق التراسل الفوري واتساب، والذي استطاع أن يصل إلى 1.5 مليار مستخدم حول العالم، فإنه لا يزال محظورًا أو مقيدًا في عدد من البلدان لأسباب مختلفة. وتتبعت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، فإنه قد تم حظر تطبيق واتساب من قبل الحكومة الصينية أثناء الحملات السياسية بسبب ميزات التشفير القوية لتطبيق الدردشة، والتي قد لا تؤهل الجهات الرقابية للتعرف على محتوى المحادثات. وبخلاف الصين، فإن كوريا الشمالية تحجب أيضًا واتساب، كما أن العديد من المواقع الإلكترونية والمنصات على الإنترنت لا تعمل في هذا البلد، وعلى رأسها فيسبوك وتويتر. وجاءت كوبا من بين قائمة الدول التي تضع قيودًا على واتساب واستخدامه، وذلك ضمن حملة أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام. وعلى مستوى البلدان العربية، تأتي سورياوالإمارات ضمن القائمة، فالأولى سعت خلال السنوات القليلة الماضية، لشن حملة ممنهجة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، كان أبرزها واتساب ويوتيوب، وهو نفس السبب الذي حجبت إيران من أجله تطبيق التراسل الفوري. وعلى عكس البلدان السابقة، فإن الإمارات ترى حجب المكالمات الصوتية في واتساب يمنح فرصة أكبر لشركات الاتصالات المحلية بالرواج، لاسيما وأن العديد من العاملين الهنود والباكستانيين يستخدمون التطبيق بشكل مكثف للتواصل مع ذويهم في بلادهم. يُذكر أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات، أوقفت خدمات الاتصال الصوتي عبر تطبيقي “واتساب” و”سكايب” في الدولة، نهاية شهر ديسمبر الماضي.