كشف رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة الشرقية إبراهيم آل الشيخ، أنه لا يمكن لشركات الاتصالات في المملكة أن تبادر بحجب تطبيق «واتساب» أو تعليق خدمة الاتصال المجاني، وأن هذه لن يكون لها تأثير كبير على مزودي الخدمة. وقال آل الشيخ: إن مزودي خدمة الإتصالات والإنترنت لا يمكنهم أن يقوموا بحجب خدمة مكالمات واتساب أو فرض أي رسوم إضافية لها، وذلك لأن سوق الاتصالات في المملكة مفتوح وخاضع لإستراتيجية الدولة، فإن كانت خدمة المكالمات الهاتفية المجانية التي يوفرها تطبيق «واتساب» خاضعة لشروط وتنظيمات الدولة، فلا يمكن لشركات الاتصالات المطالبة بحجبها ما لم تكن الخدمة تسبب أي ضرر للمستهلكين أو الأمن. وأشار إلى أن خدمة المكالمات الصوتية المجانية لن يكون لها تأثير قوي على شركات الاتصالات، كما يتصوره البعض؛ لأنها أيقنت أن المكالمات الصوتية المدفوعة عبر شبكتها لا تمثل الدخل الرئيسي لها، لهذا توجهت خلال العامين الماضيين للتركيز على خدمات البيانات والإنترنت أكثر من تركيزها على المكالمات، كما تعتبر هي المستفيدة من هذه الخدمة كون أن استخدام بروتوكول الصوت عبر الإنترنت "VOIP" يحتاج إلى اتصال بشبكات الإنترنت، والتي لا يوفرها إلا شركات الاتصالات سواء عبر خطوط الهاتف المحمول أو الشرائح المخصصة لخدمة البيانات والإنترنت. وتابع "يكمن تأثير الخدمة على شركات الاتصالات في الشعبية الكبيرة لتطبيق واتساب، مقارنة بالتطبيقات المتوفرة حاليا مثل "سكايب" و"تانقو" وغيرها، وذلك بعد أن فقدت الشركات جزءا كبيرا من خدمات الرسائل "SMS" بسبب تطبيق واتساب وغيرة من تطبيقات التراسل الفوري، وقد يسهم واتساب في أخذ جزء بسيط من المكالمات الصوتية التي توفرها هذه الشركات، وهذا ما جعل الشركات تغير سياستها لتكون ميزتها التنافسية مبنية على خدمة البيانات والإنترنت. واستبعد آل الشيخ أن ترفع شركات الاتصالات أسعار خدمات البيانات والإنترنت في مقابل ما ستتكبده من المكالمات الصوتية التي يوفرها تطبيق واتساب، وقال: "إن هيئة الاتصالات حولت سوق الاتصالات السعودي إلى سوق مفتوح ومنظم، وفتحت باب المنافسة بين الشركات ومزودي الخدمات، وهذه الخدمة لن تكون مبررا لرفع أسعار خدمات البيانات". وأوضح آل الشيخ أن هناك فرقا واضحا في أسعار خدمات البيانات بين خطوط الاتصال والشرائح المخصصة لخدمات البيانات، والتي لا تقدم ميزة الاتصال الصوتي، فأسعار خدمة الإنترنت في شرائح الاتصال تتجاوز أسعار الخدمة في شرائح الإنترنت بمراحل، وأن المستهلكين قد تحولوا بشكل كبير لاستخدام شرائح البيانات و"راوتر متنقل" والتي تخدم وتوفر الإنترنت لأكثر من جهاز كبديل لخدمة الإنترنت عبر شريحة الاتصال بسبب فارق الأسعار. وبادر بعض مزودي الخدمة في الإمارات ومصر بحجب الخدمة والمطالبة بحجبها أو بفرض رسوم إضافية على الخدمة؛ خوفا من الخسائر المتوقعة. ويذكر أن تطبيق واتساب بدأ فعليا بتوفير خدمة الإتصال المجاني لعدد من المستخدمين على أجهزة الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد بشكل تجريبي، وأن التفعيل الرسمي لخدمة الاتصال قادم خلال أيام لكافة أنظمة التشغيل.