روى حاج من بنجلاديش تجربته للسفر لأداء مناسك الحج عبر مبادرة طريق مكة، حيث انطلقت الرحلة من مطار شاه جلال الدولي في دكا، وصولاً إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بكل سهولة ويسر، وساهمت المبادرة في توفير الوقت والجهد على ضيوف الرحمن. وقال الحاج البنجلاديشي: أول مرة أرى هذه الأشياء، تطور في كل شيء، والحجاج أصبحوا لا يتأخرون. وأضاف “في السابق كنا ننتظر من 4 ل5 ساعات لإنهاء الإجراءات، أما الآن عبر مبادرة طريق مكة الوضع مختلف”. وأضاف: الحمد لله هذا النظام جيد، ويوفر الوقت والجهد، والناس مرتاحة، مضيفاً أنا حضرت للحج مرتين عام 95 وعام 98، ولكن هذه المرة كل شيء غير. يأتي ذلك فيما تواصل مبادرة طريق مكة نجاحها ولله الحمد في تطبيق أعمالها في دول المبادرة لهذا العام بالتعاون بين عدد من الجهات الحكومية وسط إجراءات تنظيمية سهلت مغادرة مئات الحجاج حتى الآن من: ماليزيا، وباكستان. وأطلقت وزارة الداخلية هذه المبادرة بشكل جزئي وتجريبي خلال موسم حج عام 1438ه على نسب محددة من حجاج ماليزيا، وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين عام 1439ه، وهذا العام شملت: باكستان، وماليزيا، وإندونيسيا، وبنجلاديش، وتونس مستهدفة نقل 225 ألف حاجٍ وحاجة. وواصلت الوزارة خطتها الطموحة للارتقاء بخدمات المبادرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بإشراف ومتابعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا تأكيدًا لجهود المملكة في رعاية المسلمين والاهتمام بشؤونهم ومنها خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار من مختلف بقاع العالم. وحققت المبادرة مع إطلاقها في موسم هذا العام معدلات أداء مرتفعة، بداية من إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مرورًا بمنظومة متكاملة من التسهيلات في إجراءات الجمارك والجوازات في مطارات دول المبادرة التي تؤكد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من اهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وصولًا إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة. وتتضمن أعمال المبادرة عددًا من الإجراءات التنظيمية المعنية بدخول المملكة بالتنسيق مع السلطات في دول المبادرة مع تيسير المتطلبات الصحية، ونقل الأمتعة بما يكفل وصول الحجاج مباشرة إلى مقار إقامتهم دون الخضوع للإجراءات الروتينية في المطار. ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، بل ما أن يصلوا إلى جدة أو المدنية المنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم مسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات التي تنقلهم إلى إسكانهم بشكل منظم ليؤدوا مناسك الحج ويعودوا إلى بلدانهم سالمين بعون الله تعالى.