كثرت تلك الشماعات الواهية المعنى والمبنى، أصبحت هي الذرائع البشرية، والتي كان فحواها ومحتواها أسبابًا تتعلق فقط بشماعة الأهواء البشرية. وعلى أبواب النفس البشرية استوقفتني بحروف الأسى وبحبر المآسي وبدموع المشاعر "شماعة الفراغ" ولكن، بالطبع لم يكن فراغ الوقت واللحظات.. بل كان الفراغ للأسف وبكل أسف يتعلق بتلك المشاعر البشرية عندما يُقال لك "فراغ عاطفي" وفي الحقيقة فإنه ليس "فراغًا عاطفيًا " ولكنه لؤم عاطفي زرعت فتائله في نفس بشرية ضاعت في عالم الهوى والأهواء. نحن في زمن وللأسف الشديد يطالب فيه البعض بتعبئة حبر العاطفة الفارغ لديه. سادتي: أصبحت شماعة الفراغ العاطفي ممتلئة بالأعذار التي هي أعذار في مخيلة البعض وأقدار في مخيلة البعض الآخر. الفراغ العاطفي ليس وثيقة تقرأ في عالم الأهواء وتشبثنا بحروف تعزف على وتر الإحساس والمشاعر بلغة وهمية وزائلة تفصل بينها وبين النهاية لحظات وأيام فقط. سيدي الإنسان والكيان والروح .. لغة الفراغ العاطفي ليست بكلمات حب ومشاعر وإحساس وبكلمات اشتياق تملأ فقط .. بل بصفاء قلب وجمال روح وصدق مشاعر وقبل ذلك دين يتلى وفي القلوب يستقر ويفهم وشعور بالله يملأ العاطفة والكيان والروح البشرية، وسوف يفيض بك الشعور والعاطفة بعد ذلك ولن يكون هنالك فراغ عاطفي يدعي عليه أمام محكمة العاطفة . وسوف تغلق كل أبواب محاكم العاطفة بعد ذلك .. ولكن نحتاج أن نعود إلى لائحة السلوك الإنساني السوي ونعي تمامًا أنه ليس هناك "شماعة فراغ عاطفي " إلا إذا فرغ القلب والروح من الدين. فاصلة: حديثي وهمسي بين أيديكم فربما أجدت وربما أخطأت ولكن كل ما أعلمه وأعيه أنه حديث قلب يعلم ماذا يقول، وماذا يخط، ويملأ عاطفته بهمس حرف هو لكم وبكم ومنكم. *كاتبة سعودية