الحُوت الأحدب أو الحوت السنامي أو جمل البحر، هو حوت باليني ينتمي إلى فصيلة الحيتان القافزة، قصير الجسم، كبير الرأس، زعنفته الظهرية صغيرة نسبيا، فلقتا ذنبه مروحيتان. الحوت الأحدب لونه شديد السواد يتراوح طوله من 12 إلى 16 مترًا، كثيرا ما تلد الأنثى اثنين في بطن واحدة. يصل طوله عند النضج إلى 51 قدماً، ويصل طول زعنفته إلى ما يعادل ثلث أو ربع الطول الإجمالي للجسم كله، ويزن نحو 36،000 كجم. وعلى جلد الرأس شعر، وعدد من الطفيليات، ويوجد داخل الفم صحون من عظام حوتية يصل عددها إلى 270 400 صحن على كل من جانبي الفم، كما يشتهر الحوت الأحدب بقدرة الذكر على إصدار أصوات مميزة ومتنوعة. أسلوب غذاء الحوت الأحدب يتغذى الحوت الأحدب عن طريق ترشيح المياه، وتصفية العوالق والقشريات. كما يتناول بعض الأسماك الصغيرة. وللحوت عدة أساليب لتناول الغذاء، منها: أسلوب الاندفاع، وخلاله يسبح الحوت بسرعة فائقة، وفمه مفتوحٌ، ويدخل الماء الفم، ويتم ترشيح الغذاء. أما الأسلوب الثاني أسلوب الشبكة الفقاعية؛ حيث يشترك حوتان أو أكثر في السباحة في دوائر أسفل السطح، ينفثان خلالها فقاقيع هواء، وتتكون شبكة فقاقيع تدفع الأسماك المجاورة لها إلى الخوف، فتتوجه نحو مركز الفقاقيع وسط الدوائر فتلتهمها الحيتان. توزيعه الجغرافي يألف الحوت الأحدب العيش في المياه العميقة القريبة من السواحل ويوجد في كل بحار العالم تقريباً. الحوت الأحدب موجود في جميع المحيطات، يمتد في نطاق واسع على الحافة الجليدية في أنتاركتيكا إلى 65 درجة شمالا، ولا يوجد في شرق البحر الأبيض المتوسط أو بحر البلطيق. هناك ما لا يقل عن 80،000 من الحيتان الحدباء في جميع أنحاء العالم، مع 18،000-20،000 في شمال المحيط الهادئ، وحوالي 12،000 في شمال المحيط الأطلسي، وأكثر من 50،000 في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، قبل بدء صيد الحيتان كان عددها 125،000. يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة قد كشفت اليوم عن نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ مركز القحمة بمنطقة عسير، وذلك في يوم السبت 5 محرم 1440ه، الموافق 15 سبتمبر 2018م. وأوضح مدير فرع الثروة السمكية بالقحمة الأستاذ علي حمضي أنه فور تلقيهم بلاغاً من قبل حرس الحدود عن مشاهدة حيوان بحري نافق بمركز القحمة، ويبعد عن مرسى الصيادين ب 5 كم داخل البحر، توجهت الفرق الميدانية إلى المكان للتعرف إلى الحيوان وأسباب نفوقه. وعن أسباب النفوق أفاد حمضي بأن الحيتان تدخل البحر الأحمر والخليج العربي بالسباحة بجوار السفن الكبيرة وسفن ناقلات النفط القادمة من المحيط، ومن ثم تضل طريقها فلا تستطيع الخروج إلى المحيط، وهو ما يسبب لها الاختناق بسبب الجفاف مع الأجواء الحارة، أو تُصاب جراء الاصطدام بأحد محركات ناقلات النفط الكبيرة.