بعد انتهاء كل موسم يبدأ الجماهير والمتابعون بترقب تحضيرات و تعاقدات فريقهم .. فيتوجسون .. ويتوشوشون .. ويشوشون .. ويتناقشون .. ويطرحون .. ويتمنون .. ويقترحون .. ويتابعون أخبار الأسماء المتداولة .. إلى أن يتم الإعلان الرسمي لكافة التعاقدات .. ومع ذلك يستمر اللغط بين مؤيد ومعارض .. ومشتت وجامع .. وناقد وناقم . فبعض الفرق بدأت بتعاقداتها مبكرا فتظهر بعض الأسماء الأجنبية التي لم يعرف عنها شيء إلا بعض التسجيلات ، أو اجتهادات بعض المحبين للنادي في رصد بعض اللقطات حولهم..والمهم حقيقة في هذا كله هو ما يمكن أن يقدمه هؤلاء عند حضورهم فاللقطات المبهرة لهم لا يعني أنها تبين حقيقتهم الجامحة نحو الأداء المتميز فوكلاء اللاعبين ، والمسوقين يختارون لقطات مميزة لعرضهم على رؤساء الأندية..وقد يوفق اللاعب هنا وقد يخفق .. فكم من الأسماء الكبيرة أتت هنا ولم نشاهدها تقدم مستوى يرضي الجماهير ونتذكر (دينلسون) الذي لم يقدم أي شيء يذكر على كبر اسمه وموهبته و(التون) الذي حاول مع النصر ولكنه لم ينفع بشيء .. وذهب للفتح فكان عموده الفقري. والمهم أن يكون الحزم والحسم من قبل إدارات تلك الأندية مبسوطا بقوة على من يثرثر أو يحاول ان يخرب لكي لا يصطدم الفريق بتعقيدات في إتمام بعض صفقاته سواء من داخله أو من خارجه .. فالمتربصون كثر .. فهم يشتغلون بما يرتب له من قبلهم أكثر مما ينشغلون بما ترتب له فرقهم .. بل أن البعض يسيء خلقه ، ويضيق صدره عند إعلان هذا الفريق او ذلك صفقاته فيذهب إلى حسابات اللاعبين على الوسائل الاجتماعية و الذين تم التعاقد معهم فيحاول أن يبث قولا مسيئا ومزعجا يشوه دينه ووطنه ويكشف عن عقلية مستوطنة في الجهل والحمق .. ختام القول : جدير ان نذكر الأهلي هنا الذي لاينقصه شيء .. فما يحدث له في ملف التعاقدات هو التعقيد بعينه فما زالت جماهيره تنتظر ملف المدرب والاجانب بشفافية ولا شك ان واقعية التعاقدات الناجحة لاتحقق المرجو منها إلا بإزالة تعقيدات مهمة ومعروفة ومتكررة بالتعامل مع ملفات تكدس اللاعبين ، والإحلال ، و تفعيل آلية الضبط والانضباط داخل النادي وخصوصا ما يتعلق باللاعبين وأخلاقياتهم ، وتطبيقهم لتكتيكات المدرب والتزامهم بذلك،وتمكين اللاعبين والمساعدين وغيرهم من مستحقاتهم المالية أول بأول ، وكذلك التعاطي مع الإعلام بما يدعم توجه الفريق وخططه .. كل ذلك سيدعم التعاقدات في أن تقدم نجاحات بارزة ..