تتوالى ردود الأفعال الرافضة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، حيث إنه إذا تمت هذه الخطوة فسوف تمهد هذه الخطوة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وضع القدس يعد من أهم القضايا الحساسة التي تقع في قلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ حيث إن المدينة المقدسة ظلت في مركز جهود السلام ولعقود طويلة. وتزايدت المخاوف مؤخرًا بعد تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ قراره في خطاب من المفترض أن يلقيه اليوم، وحذرت دول الشرق الأوسط اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. تأجيج مشاعر المسلمين: تحذيرات من أنحاء العالم العربي كله وخارجه، إلا أن ترامب لم يعبر بعد عن موقف واضح، وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل من طرف واحد، وإن كان ترامب سيقوم بترجمة وعوده الانتخابية لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب. وحول موقف المملكة الرافض لنقل السفارة المتوقع أن يعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقف المملكة الواضح والداعم للموقف الفلسطيني، أن نقل السفارة الأميركية للقدس “خطوة خطيرة ستؤجج مشاعر المسلمين”. وأكد الملك للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، مشيرًا أن تلك الخطوة سيكون لها تداعيات بالغة في المنطقة. وقال خادم الحرمين خلال اتصال هاتفي مع ترامب مساء أمس الثلاثاء: “أي إعلان أميركي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة”. وأوضح الملك أن “المملكة كانت ولا تزال داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية”. وسبقت رسالة خادم الحرمين النارية لترامب، تحذير المملكة من أي إعلان من قبل الولاياتالمتحدة بشأن وضع السفارة الأميركية واحتمالات نقلها إلى القدس، قبل إنهاء تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأصدر السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، الأمير خالد بن سلمان بيانًا، يحذر من أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يهدد عملية السلام ويزيد التوتر في المنطقة، لاسيما حال اتخاذ القرار بهذا الشأن قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيضر بعملية السلام ويزيد التوتر. وأضاف السفير السعودي أن “سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني، وتم نقل هذا إلى الإدارة الأميركية”. إشادة فلسطينية: من جانبها أشادت الرئاسة الفلسطينية بموقف المملكة الداعم، بشأن نقل الولاياتالمتحدة الأميركية لسفارتها إلى القدس. وذكرت الرئاسة من رام الله: موقف المملكة واضح وداعم للموقف الفلسطيني، ولا يمكن السكوت عن قرار الإدارة الأميركية؛ كونه مساسًا بالقدس. وأضافت: “سننسق مواقفنا مع المملكة العربية السعودية والمغرب والأردن، ولا يمكن السيطرة على مشاعر الفلسطينيين بما يتعلق في القدس”. وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرفوض عربيًّا ودوليًّا.. ونحن بانتظار إعلان الإدارة الأميركية قرارها رسميًّا بشأن نقل السفارة إلى القدس. اجتماع طارئ: من جانبها تعتزم الأردن الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد لبحث تحركات ترامب حيال القدس. ومن شأن قبول الولاياتالمتحدة مطلب إسرائيل اعتبار القدس عاصمتها الموحدة أن يخالف السياسة الأميركية القائمة منذ عقود والتي تقوم على أن وضع المدينة تحدده المفاوضات مع الفلسطينيين. ويؤكد الفلسطينيون أن القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية. ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل.