أعاد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعيين الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مديرًا فنيًّا للأخضر، إلى الأذهان مواطنه خوسيه سولاري، مدرب المنتخب الوطني السابق، الذي تم تعيينه عام 1994 في ظروف مشابهة، وحقق نتائج مبهرة. تعاقد الاتحاد السعودي مع سولاري عام 1994، لقيادة الأخضر في أول مشاركة له ببطولة كأس العالم، ولم يكن حينها اسم المدرب الأرجنتيني مطروحًا بقوة لتدرب المنتخب، وتم الاتفاق معه قبل بداية المونديال بفترة وجيزة. قاد سولاري المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في 12 لقاء، كان من ضمنهم 8 مباريات ودية، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم، بالإضافة إلى 4 مواجهات في مونديال 1994. خسر الأخضر تحت قيادة سولاري أول مباراة ودية أمام المنتخب التشيلي بهدفين نظيفين، وبعد 3 أيام تعادل المنتخبان بهدفين لكل فريق، ثم خسر بهدف نظيف من بولندا، وفاز بثنائية على أيسلندا. وتلقى المنتخب السعودي خسارة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد أمام اليونان، ونال هزيمة أخرى بهدف نظيف أمام بوليفيا، قبل أن يتعادل سلبيًّا مع أميركا، ويفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ترينداد وتوباجو. وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع ظهور المنتخب السعودي بشكل مقلق في المونديال، قدم الأخضر مستوى مبهرًا، وخسر أمام هولندا بهدفين لهدف، وفاز على المغرب بنتيجة 2/ 1، قبل أن يفوز على بلجيكا بهدف نظيف. واحتل المنتخب السعودي تحت قيادة سولاري وصافة المجموعة الأخيرة، وتأهل إلى الدور التالي في مونديال 1994، ثم خسر أمام السويد بثلاثة أهداف لهدف وودع كأس العالم، بعد أداء مميز. وتُمنّي جماهير كرة القدم السعودية نفسها بأن يُسير خوان أنطونيو بيتزي على خُطى سولاري، ويُقود المنتخب السعودي للتألق في كأس العالم 2018.