دقائق فصلت اتصال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الجمعة، استغلتها وكالة الأنباء القطرية لتنشر خبرًا محرفًا عن الاتصال، وهي ليست المرة الأولى التي تفبرك فيها الوكالة الرسمية التي تتبع قطر مثل هذه التصريحات. أكاذيب قطرية: وعلى الرغم من أن تميم قطر هو من اتصل بولي العهد وأبدى رغبته في الجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وهو ما أكده أيضًا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حين قال حرفيًا في تغريدة: "سعدت بطلب الشيخ تميم بالجلوس مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة"، زعمت وكالة الأنباء القطرية أن الاتصال جاء إثر تنسيق أميركي أو مبادرة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ألاعيب مستمرة: وردت الخارجية سريعًا على مزاعم قطر وألاعيبها الجديدة لتشدد على أن الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب. وأكدت الخارجية أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أنها لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق". تقلب ليس بجديد: وهذا التقلب ليس بجديد على قطر، فبعد أن أعلن أمير الكويت، قبل يومين موافقة الدوحة على المطالب ال13 واستعدادها للجلوس والحوار، خرج وزير خارجية قطر وكأنه يغرد وحيدًا خارج السرب العربي وزعم أن المطالب تمس سيادة قطر، وأصبحت من الماضي. وكثيرًا ما انقلبت قطر على المعاهدات والمواثيق الدولية، فقبل سنوات وقعت الدوحة على اتفاق الرياض 2013- 2014 إلا أنها سرعان ما نكثت به. اتفاق تناسته الدوحة: وتم التوقيع من قبل أمير قطر الشيخ تميم، على بند يمنح دول الخليج ممثلة بمجلس التعاون الخليجي الحرية في اتخاذ إجراءات ضد قطر في حال عدم التزامها بالاتفاق. وكانت من ضمن أولويات بنود الاتفاق وقف دعم تنظيم الإخوان، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر، وعدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية، وعدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة. الحقيقة المجردة: أما الحقيقة فهي أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تلقى اتصالًا هاتفيًا أمس الجمعة، من تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. وأبدى أمير قطر خلال الاتصال رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع. ورحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، برغبة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وسيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.