ما إن أوردت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أمس، أنّه جرى تعيين الفريق أوّل عبدالعزيز الهويريني رئيسًا لجهاز رئاسة أمن الدولة، حتى تداولت وسائل الإعلام العالمية والعربية اسمه بشغف في البحث عن معلومات عن رجل المباحث العامّة العريق، وصاحب المهمّات السريّة والمفصلية في الأمن السعودي. الأمر الملكي نصّ على تعيين الفريق أول عبدالعزيز الهويريني رئيسًا لجهاز أمن الدولة بمرتبة وزير، مع الاستمرار في عمله مديرًا عامًّا للمباحث العامة، وأن يكون عضوًا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية، إضافةً إلى تعيين عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز العيسى مساعدًا لرئيس أمن الدولة بمرتبة وزير. وبالعودة إلى سيرة وتاريخ الفريق أوّل عبدالعزيز الهويريني فإنّ اسمه لم يكن متداولًا كثيرًا في أوقاتٍ مضت؛ نظرًا للمهمّات التي أُوكلت إليه وجعلت من حياته الشخصية سرًّا أمنيًّا غير مسموح بتداوله. إلا أنّ العديد من المحللين الأمنيين على المستوى المحلي والعالمي يجدون في الفريق عبدالعزيز الهويريني رجلًا أمنيًّا ساهم بقيادة المباحث العامة في السعودية لسحق مناجم الإرهاب، وقطع السبل عن مصادر تمويله والقبض على المتعاطفين معه. عايش الفريق اول عبدالعزيز الهويريني- وهو أحد أقدم الضبّاط في وزارة الداخلية- مراحل متعدّدة في تطوير الوزارة الأمنيّة الأولى، جهاز الأمن وخط الدفاع الأوّل للمملكة ضد الإرهاب ومموليه وداعميه فكريًّا. كما عمل الفريق اول عبدالعزيز الهويريني تحت قيادة وزير الداخلية الراحل، الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، ويُعد واحدًا من أكثر الضباط الذين عملوا على تحديد أولويات مكافحة الإرهاب في المملكة ووضع الخطط والتنسيق بين الجهات الأمنية لدحره وسحقه. الفريق اول عبدالعزيز الهويريني أصبح في عهد وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف الرجل التنفيذي الأوّل في خطط مكافحة الإرهاب ورصد مموليه وداعميه، واستباق إحباط عملياته، حيث عمل معه كمدير للمباحث العامة ولا يزال في ذلك المنصب حتى الآن. تعيين الفريق اول عبدالعزيز الهويريني نسف مزاعم روّجت لها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي ادّعت قبل أيام أنه قيد الإقامة الجبرية. الفريق اول عبدالعزيز الهويريني اسم معروف في قطاع الأمن بالسعودية، ويعدّ واحدًا من أقدم ضباط وزارة الداخلية، إلا أن المناصب الحسّاسة التي تولّاها والمهام السرية التي أشرف على تنفيذها جعلت من حياته سرًّا أمنيًّا يصعب الكشف عنه.