تصدر اسم الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بعد أن عيّنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيساً لجهاز أمني جديد تحت اسم رئاسة أمن الدولة. وكان الملك سلمان قد أصدر أمس الخميس أمرا ملكيا بإنشاء جهاز رئاسة أمن الدولة الذي سيرتبط برئيس مجلس الوزراء. ونشرت وكالة الأنباء السعودية نص الأمر الملكي الذي جاء فيه أن الجهاز الجديد أُنشئ نظرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في الوقت الراهن، لتعديل الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية السعودية، بما يكفل فصل قطاع الشؤون الأمنية المتعلق بأمن الدولة. ونص البيان على أن تفصل من وزارة الداخلية كل من المديرية العامة للمباحث وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن والإدارة العامة للشؤون الفنية ومركز المعلومات الوطني وكافة ما يتعلق بمهمات الرئاسة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية، وتضم إلى رئاسة أمن الدولة. كما نص البيان على أن ينقل إلى رئاسة أمن الدولة كل ما له علاقة بمهامها في وكالة الشؤون الأمنية وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة بوزارة الداخلية من مهام وموظفين مدنيين وعسكريين، وميزانيات وبنود ووثائق ومعلومات. ويعد جهاز المباحث العامة واحداً من أكثر أجهزة الأمن السعودية أهمية بسبب المهام الكثيرة الموكلة إليه . ورغم أن الفريق الهويريني اسم معروف في قطاع الأمن بالسعودية، حيث يعد واحداً من أقدم ضباط وزارة الداخلية. وعاصر الفريق الهويريني، وزير الداخلية الراحل، الأمير نايف بن عبدالعزيز، وكان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم وكرمهم على جهودهم في قطاع الأمن، قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد وزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف، حيث عمل معه كمدير للمباحث العامة ولا يزال في ذلك المنصب حتى الآن. ويعد جهاز المباحث العامة، واحداً من أكثر أجهزة الأمن السعودية أهمية بسبب المهام الكثيرة الموكلة إليه. ومن الثابت، أن الفريق الهويريني تعرض لمحاولتي اغتيال، على الأقل، خلال فترة عمله في المباحث العامة، الأولى في مطلع العام 2003 عندما تعرضت سيارة كان يستقلها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه ونجاته، والثانية في نهاية العام ذاته، عندما تم تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية وأنقذته العناية الإلهية حيث لم يكن بداخل السيارة عند انفجارها. ويعد جهاز المباحث العامة مسؤولاً عن المحافظة على الكيان السياسي والأمني للمملكة، ومكافحة العمليات "الإرهابية" والتخريبية، ومواجهة الحركات الفكرية والدينية المتطرفة ذات المبادئ الهدّامة، ومكافحة عمليات التجسس الأجنبية، ومكافحة الفساد الإداري. كما أنه مسؤول عن متابعة جميع الأنشطة في المملكة، بما في ذلك الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والدينية، ومتابعة التنظيمات الاجتماعية ومطالبها وتطلعاتها وتفاعلاتها معاً، والمحافظة على أمن الدولة في جميع الجوانب، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو عقائدية، أو اجتماعية. ونصت الأوامر الملكية الجديدة على أن يبقى الفريق الهويريني في منصبه كمدير للمباحث العامة، ويتسلم أيضاً منصب رئيس جهاز أمن الدولة الذي تم إنشاؤه الخميس أيضاً من خلال ضم عدد من أبرز المديريات الأمنية في وزارة الداخلية ليصبح بمثابة جهاز أمني جديد يضاهي جهاز الاستخبارات السعودية العامة.