النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، ونكران المعروف دليل على خِسَّة النفس وحقارتها، وهو بالضبط ما تقوم به الأقلام والأبواق الفلسطينية المأجورة لصالح دول إقليمية تشن هجومًا إعلاميًّا مسبق الدفع ضد المملكة. فعلى الرغم أنّ المملكة دأبت على دعم القضية الفلسطينية، وقدّمت المليارات لصالح نصرتها وتقويتها، إلّا أنّ تلك الأقلام والألسن لا زالت تشن هجومها على اليد التي امتدت لنصرة قضيتها، وتنهش من المملكة في قنوات ووسائل إعلامية دأبت على إثارة الفتنة. ماذا قدّمت المملكة للقضية الفلسطينية؟ ووفقًا لوثيقةً رسمية صادرة من هيئة حقوق الإنسان اطلعت عليها “المواطن“، وعدد من التقارير الدولية المنشورة، فإنّ المملكة قدّمت لصالح القضية الفلسطينية خلال العشرة أعوام الماضية عشرات المليارات، وثّقتها الأممالمتحدة عبر وكالاتها ومنظمّات المساعدات الدولية. ووفقًا للتقرير فإنّ الأموال السعودية الممنوحة للقضية الفلسطينية توزّعت كالتالي: * قدّمت السعودية أكثر 60 مليون دولار لتغطية العجز في ميزانية وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فضلًا عن الانتظام في دفع حصتها السنوية المقدرة ب1.2 مليون دولار سنويًّا. * دعمت المملكة وكالة (الأونروا) بمبلغ 34 مليون دولار إضافية ضمن منحة المملكة للفلسطينيين والبالغة 300 مليون دولار. * قدّمت السعودية دعمًا بقيمة مليار دولار من أجل إعمار قطاع غزة. * في عام 2012م منحت السعودية مبلغ 266.6 مليون دولار لصالح صندوقي القدس والأقصى، ولإعادة إعمار قطاع غزة، ولمشاريع مختلفة، ولدعم السلطة الفلسطينية، ولبرنامج المساعدة الطارئة لنظام العناية الصحية في قطاع غزة. * السعودية كذلك قدّمت في عام 2014م نحو 26 مليون دولار لوزارة الصحة الفلسطينية، وتمّ تخصيص هذا المبلغ لمواجهة أعباء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. * دعمت السعودية الهلال الأحمر الفلسطيني في عام 2014 بمبلغٍ تجاوزت قيمته 53 مليون دولار لتأمين الاحتياجات الطبية والإسعافية العاجلة للجرحى والمصابين جراء الاعتداءات التي طالت الآلاف من الأبرياء وغالبيتهم من النساء والأطفال من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. * السعودية تدعم شهريًّا السلطة الفلسطينية عبر الصندوق السعودي للتنمية بواقع 7.7 مليون دولار شهريًّا. قنوات ووسائل إعلام يتم استخدامها للإساءة للمملكة: استعملت حكومة قطر العديد من الوسائل الإعلامية التي باعت ضميرها المهني مقابل حفنة من الدولارات، وأوكلت إلى عدّة أسماء فلسطينية على قمم وسائل إعلام مختلفة، مهمّة محاربة المملكة والتقليل من مكتسباتها على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك مقابل دعم مالي كبير قدّمته لشراء ذممهم وألسنتهم، وهي كالتالي: * عبدالباري عطوان.. وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة القدس العربي، ويرأس حاليًّا تحرير صحيفة الرأي اليوم والتي دأبتا على محاربة السعودية ومهاجمتها، وهو يتلقى دعمًا كبيرًا من حكومة قطر، ودائمًا ما تستضيفه قناة الجزيرة التي تُبثّ من قطر. * عزمي بشارة.. ويقبع خلف بيت مال الإعلام المدعوم من قطر، وهو المؤسّس لصحيفة العربي الجديد، التي تتعرّض دومًا للمملكة، وتتلقى الصحيفة تمويلها من قبل حكومة قطر، وهو الآخر ينافس قرينه في الكذب والتدليس المدعو عبدالباري عطوان في الخروج على شاشة قناة الجزيرة، وتولى بشارة إطلاق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعجم الدوحة التاريخي ومعهد الدوحة للدراسات العليا. * وضّاح خنفر.. كان المدير العام لقناة الجزيرة بين عامي 2003 و 2011، أسّس في 2015 موقع هافنغتون بوست عربي، يحارب من خلاله السعودية ويقلّل من نجاحاتها. * فراس أبو هلال.. رئيس تحرير موقع عربي 21 والذي دأب على مهاجمة السعودية عبر موقعه الإخباري، وهو مراسل سابق عمل في قناة الجزيرة القطرية، ويتلقى موقعه الدعم الكبير من القيادة القطرية. * مجموعة مذيعي قناة الجزيرة الفضائية، فلسطينيون يحملون جنسيات متعدّدة من بينها الإسرائيلية ومنهم؛ جمال ريان، وإيمان عيّاد، وتامر المسحال، ونديم الملّاح، وعددٌ لا يحصى في وسائل الإعلام المختلفة.