أطلقت "وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا امس نداء طارئا للدول النفطية العربية من أجل التبرع بمبلغ 9.8 مليون دولار للتعامل مع العواقب الطارئة والفورية في غزة، منها 5.6 مليون دولار مساعدات غذائية، و900 الف دولار امدادات وقود، و3.3 مليون دولار مساعدات نقدية للفقراء. وقال ممثل المفوض العام ل"أونروا"بيتر فورد في مؤتمر صحافي في مقر رئاسة الوكالة في عمان امس ان المنظمة الدولية تريد لفت أنظار العالم العربي إلى هذه المناشدة الطارئة الخاصة بقطاع غزة، وذلك للتعامل مع ما يجري من أحداث مؤسفة في القطاع. وأوضح الديبلوماسي البريطاني السابق الذي عمل في العديد من الدول العربية ممثلا لبلاده، أن اطرافاً عربية في الخليج عبرت عن استجابتها للنداء الخاص العاجل، وان الوكالة تسلمت رسائل بهذا الخصوص من الامارات وقطر، مضيفا أن هناك اتصالات مع هذه الأطراف. وتابع أن بعض الدول العربية رغب أخيراً بالأسهام في الموازنة وتبرع بسخاء، مثل السعودية والامارات، لافتاً الى وجود اهتمام بالغ هذه الأيام بما يجري في غزة لأن"اونروا"هي الوسيلة الوحيدة تقريباً التي تستطيع ايصال هذه المعونات، وتقوم بتوفير فرصة للمانحين العرب لدعم الشعب الفلسطيني، متمنياً ايجاد آلية مختلفة لتمويل حاجات الوكالة وبشكل طوعي. وأشاد فورد بالخطوة المصرية بفتح المعابر امام أهالي غزة، واصفاً إياها بأنها تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني. غير انه شدد على ان الدول المعنية بالتوصل الى اتفاق طويل الأمد حول هذه القضية، مقراً ايضا بالدوافع المصرية الانسانية وراء هذا القرار. وفي معرض تعليقه على موقف"أونروا"من حصار غزة، قال:"الموقف صعب للغاية"، معربا عن امله بفتح هذا السجن الكبير"، ودعا اسرائيل الى التخفيف على غزة وتسهيل الوضع الانساني ورفع العقوبات الجماعية، كما طالب الفلسطينيين بوقف اطلاق الصواريخ على الأهداف الاسرائيلية.