بالإضافة إلى ما عرضته في المقالين السابقين حول أسباب هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية الأخيرة وفق ما نشرته مجلة PoliticoMagazine، بعنوان (موت الكلينتونية The Death of Clintonism)، يشكك التحليل في قدرات هيلاري كلينتون وضعف حملتها الانتخابية، وأنها لم تكن بمستوى قدرات زوجها عندما ترشح للرئاسة قبلها ب25 عامًا، وبأن أكبر أخطائها هو تجاهل أصوات الطبقة العاملة البيضاء، فأهدت أصواتهم لمنافسها ترمب. **** وكانت الضربة القاضية لكلينتون هي تشبيه نصف مؤيدي منافسها دونالد ترمب بأنهم (سلة من المخلفات basket of deplorables)! فهي لم تُدرك أن النصف الآخر من المؤيدين هم أشخاص كانوا يشعرون أن الحكومة قد خذلتهم، وأن لا أحد يهتم بهم، أو بحياتهم أو مستقبلهم، لذا كانوا تواقين للتغيير، مهما كان مصدر هذا التغيير، ونظروا لترامب بأنه المُنقذ لتحقيق أحلامهم بأن حياتهم ستكون مختلفة، وأنهم لن يستيقظوا ليفاجئوا بأن وظائفهم تبخرت، أو يفقدون أبناءهم بسبب الإدمان.. ولا يجدون أمامهم إلا طريقًا مسدودًا!! **** من جهة أخرى لم تؤد كل الأوصاف التي أطلقت على دونالد ترامب، أو وقوف الرئيس أوباما مع كلينتون لتغيير رأي الناخبين، وكان الجزء الأكبر من (الكلينتونية) هو في زوجها الرئيس بيل كلينتون نفسه، فلم تقود حملاته التي توجهت للفئة المثقفة، ولغته الأكسفوردية إلى جذب الناخبين لتأييد هيلاري، كما لم يساعد تذكير ترامب الناخبين بفضائح بيل الجنسية في كسب التأييد لزوجته، مع عدم إهمال قضية رسائل هيلاري الإلكترونية. وباختصار أعلنت هزيمة هيلاري كلينتون إنقضاء المد الكلينتوني في السياسة الأمريكية للأبد. #نافذة: انتهت الفترة التي تقول: إن آل كلينتون سيصلحون أمور الحزب الديموقراطي للأبد، وسيترك الأمر للجيل الجديد لبناء حزب ديموقراطي قائم على تحالف جديد يقود الحزب للمستقبل. [email protected]