أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالشجاعة والبسالة التي أبداها رجال الأمن خلال العملية الأمنية التي وقعت في حي الياسمين بالرياض، في مواجهة اثنين من الإرهابيين الخطرين . ونوه سموه خلال مجلس الاثنينية الأسبوعي بإمارة المنطقة الشرقية ، مساء أمس , الذي استضاف خلاله منسوبي وطلاب معهد الجبيل التقني بيقظة رجال الأمن في جميع أفرع قوى الأمن بلا تفرق بين رجال مكافحة للإرهاب أو رجال شرطة أو غيرها من القوات في الميدان . وقال سموه :" إن هؤلاء هم أبناء الوطن لا يترددون البتة في الذود عن أمنه وسلامته ولا يلقون الظهر للمجرمين ولا يفرون هرباً من مواجهتهم , بل العكس يقبلون إقبال الرجال الشجعان المتسلحين بالإيمان وبالإخلاص لدينهم أولاً ثم لوطنهم غير مدبرين ، وهذا هو ديدن أبناء هذا الوطن ، فلهم منا عظيم الشكر والامتنان ، ونسأل الله عز وجل بأن يمن بالشفاء على الجندي المصاب وعلى زميله الأخر الذي أدى الأمانة ولم يصب بشيء ولله الحمد فهم يستحقون منا الشكر فرداً فرداً". وأضاف : إن الأشرار موجودون ونحن نعلم ذلك ولكن رجال أمننا على أهبة الاستعداد وسيكونون لهم بالمرصاد وبأعين ساهرة للنيل منهم وتسليمهم للعدالة للتعامل مع أي طارئ يطرأ بحزم وعزم قوي وشجاعة وبسالة "، داعياً الله أن يقضى على هذه الفئة الضالة ، وأن يرجع من كان فيه رجاء إلى الحق وأن مصير كل من أراد أن يعبث بأمن واستقرار هذه البلاد طال الزمن أم قصر هو حكم الشرع الرادع الذي هو دستور هذه البلاد الذي نعتز به جميعاً ، ونحن لن نتردد بالأخذ وبشدة على كل من تسول له نفسه تهديد أمن وطننا في أي مكان وفوق أي أرض وتحت كل سماء. وقدم سمو أمير المنطقة الشرقية خلال اللقاء الشكر لطلاب معهد الجبيل التقني ، معربا عن أمله بهم في حمل الأمانة والسير ببلادهم إن شاء الله من رقي إلى رقي ، مشيرا إلى أن هذه البلاد قامت على أكتاف آبائهم وأجدادهم وليسوا أقل منهم . وأثنى سموه على تخصيص قسمين جديدين في المعهد هما الصيانة تحت الماء والعمل تحت الرافعات كتعليم جديد لطلاب المعهد وقال: هذا إن شاء الله انطلاقة لعدة تخصصات مستقبلية تجعل المواطن مكتفيا بكل ما يحتاجه في ظل ما يشهده العالم من تنافس. وأهاب سموه بالطلاب والخريجين من المعهد أن يكونوا أنموذجا صالحا وقدوة في الإخلاص لله عز وجل في القول والعمل ، ولن يجدوا إلا التوفيق من رب العاملين ، وقال : بلادنا تحتاج لجميع أبنائها احتياجا فعليا وأنا واثق بأن مجالات العمل دائما مفتوحة ودائما مرحب بالشاب السعودي قبل غيره وعليه أن يكون متسلحا بسلاح العلم والمعرفة. من جهته أوضح مدير معهد الجبيل التقني المهندس عبدالله بن فهد الحزيم , أن المعهد يعد أحد المعاهد الرائدة في مجال التدريب التقني , مشيراً إلى أنه افتتح في سبتمبر 2004 م تحت مظلة الهيئة الملكية للجبيل وينبع برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وأضاف الحزيم أن الهدف الرئيس للمعهد يتمثل في توفير مستوى عالٍ من التعليم والتدريب في مجالات تقنية متعددة مثل الكهرباء وتكنولوجيا المعلومات ومهارات الميكانيكا والكيمياء. وأشار مدير المعهد إلى أن المعهد تميز بتخصصات تفرّد بها عن باقي المعاهد ليس فقط على الصعيد المحلي بل على مستوى دول مجلس التعاون والشرق الاوسط مثل تشغيل الرافعات و الصيانة تحت الماء , مبيناً بأنه قد خرج من المعهد الجبيل التقني منذ تأسيسه اكثر من 10 آلاف خريج وبلغت نسبة التوظيف حوالي 94 بالمائة ، مضيفاً أنه تم تصميم برنامج الدبلوم ليحقق متطلبات القطاع الصناعي من المهارات الفنية التقنية التي يجب أن يجيدها الفني المتخصص. وبين المهندس الحزيم بأن المعهد يقدم خدمات تدريبية داعمة لمشاريع السعودة وتوطين الوظائف في القطاعات الصناعية منها البرامج الخاصة وهي برامج تدريبية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالصناعة. حيث بلغ عدد متدربي الشركات حتى اليوم 7580 متدرب و عدد الشركات المستفيدة اكثر من 40 شركة ، بالإضافة الى برامج خدمة المجتمع حيث بلغت المشاركات الاجتماعية خلال السنه الماضية 25 دورة قصيره في مختلف التخصصات التدريبية. وخلال اللقاء أكد خالد بن رشدي آل علي من طلاب المعهد أن المعهد يقدّم عددا من التخصصات التقنية كمهارات الكهرباء والالكترونيات والمهارات الميكانيكية والكيميائية ومهارات الحاسب وتقنية المعلومات ، ومن باب مواكبة التطوير، والسير مع عجلة التنمية وما يتطلبه سوق العمل، فقد استحدث المعهد تخصصاً فنياً فريداً من نوعه وهو تخصص (الصيانة تحت الماء) ويعدّ هذا التخصص الأكاديمي الأول من نوعه على مستوى المملكة ، كما وفّر المعهد مساحات للتطبيق العملي في التخصص بالإضافات إلى الدروس النظرية للطلاب والتي تؤهلهم للحصول على الرخصة المعتمدة في تشغيل الرافعات بالإضافة إلى الرخصة المرورية ، مشيراً إلى أن باكورة الأنشطة الطلابية التي يقدمها ويرعاها المعهد برنامج (صيانة منازل المستفيدين)، حيث يقوم الطلاّب بمختلف تخصصاتهم بخدمة وصيانة منازل المستفيدين وذلك بالتنسيق الرسمي مع إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة بهذا الشأن ، وقد تمّ ولله الحمد صيانة أكثر من خمسين منزلاً خلال السنوات المنصرمة. فيما دعا الخريج سعد بن محمد الشهري الموظف في إحدى الشركات بمدنية رأس الخير الشباب السعودي ومجتمعنا عامة للعمل والنجاح، مؤكداً بأن العمل بتخصصاته المهنية والتقنية من شأنه أن يهيئ المجتمع لتقبل وجود أبناء الوطن في الكثير من المهن التي لم يكن ممكنا في وقت سابق أن نشاهد فيها كوادر وطنية، إلى جانب تحفيز المجتمع وسوق العمل في آن واحد لدعم تلك الكوادر وتشجيعها لتثبت قدرتها وإمكاناتها في تلك الوظائف. من جهته أشار المحتضن أحمد بن عيسى الجمعان أن مركز التنمية الصناعية بمعهد الجبيل التقني أكبر داعم له حيث حظي مشروعه الذي يقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد وصناعة النماذج الهندسية وصناعة الاعلان بدعم كبير من مركز التنمية الصناعية الذي ذلل الصعاب من خلال التدريب والتطوير، من خلال مساعدتي في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والجوانب المالية والإدارية والتسويقية، كما كان للمركز الدور الكبير في مدّ جسور التواصل والتعاون مع الشركات والقطاعات المختلفة. حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي , وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة , ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ عبدالرحمن الرقيب ، وأصحاب الفضيلة المشايخ ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال وأهالي المنطقة ورجال الأعمال وعدد من المواطنين.