أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن المباحثات الثنائية التي جرت أمس مع نظيره الأمريكي جون كيري، تناولت جملة من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية، مبينا أن سوء الأوضاع في المنطقة جاء في مقدمة تلك الموضوعات، ومنها الوضع الراهن في سوريا، وكذلك الأوضاع في العراق واليمن وليبيا، وضرورة إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، والمتضمن مكافحة الإرهاب ودعم التعاون بين البلدين في هذا الشأن. أجندة المباحثات شملت: جملة من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية الوضع الراهن في سوريا، وكذلك الأوضاع في العراق واليمن وليبيا إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط واستعرض الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي في قصر المؤتمرات بالرياض، نتائج اجتماع اللجنة الرباعية المكونة من المملكة والإمارات والولاياتالمتحدة وبريطانيا، الذي عقد بحضور وزير خارجية عمان والمندوب الخاص للأمم المتحدة، وما اشتمل عليه الاجتماع من بحث عملية السلام في اليمن، وسبل دفعها إلى الأمام، مؤكدا أن الاجتماع تمخض عنه بيان مشترك، ركز على أهمية المرجعيات الثلاث الممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجاتها، وتنفيذ الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشددا على أهمية الاتفاق وشموليته فيما يتعلق بانتقال السلطة. مبيعات الأسلحة إلى ذلك أكد الجبير أن المملكة لم تتلق من الولاياتالمتحدة أي شيء رسمي حيال تعطيل مبيعات الأسلحة، أو تحويل القنابل العادية إلى قنابل ذكية، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعدو كونه اجتهادات وأخبار إعلامية غير صحيحة، وشدد على استمرار المملكة ومواصلتها مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد إجراءات رادعة لإيران التي لا تزال تمارس تدخلاتها السلبية في المنطقة، سواء في اليمن أو في سوريا أو دعم الخلايا الإرهابية داخل المملكة، ودعمها للإرهاب، وإشعال الفتن الطائفية، إلى جانب خطرها الذي تشكله في مضيق هرمز. الاستثمارات بأمريكا باقية وحول مراجعة المملكة لاستثماراتها في الولاياتالمتحدة، أكد الجبير أن المراجعة أمر مهم دائما، وهو ما نعمل عليه دائمًا في استثمارات المملكة في كل مكان، نافيًا نية المملكة لتقليص استثماراتها في أمريكا. وبشأن أرامكو وأسهمها المطروحة اوضح «نحن على اتصال بالأسواق في هونج كونج ولندن ونيويورك من أجل اختيار افضل سوق لطرح أسهم أرامكو». تعديل جاستا وذكر الجبير «اسعى لمعرفة سياسات ومواقف الحكومة الجديدة وأتعامل مع الكونجرس لإقناعهم بأهمية تعديل قانون جاستا». وقال: «نؤمن بأن جاستا يضع قيود على الحصانة السيادية ويشكل خطرا على النظام العالمي، مشيرا إلى أن أمريكا من أكثر الدول تأثرا بجاستا، مؤكدا أن القانون «يسمح لدول أخرى باتخاذ طرق مماثلة، لأن نظام الغابة سيسود بالعالم». وبين الجبير أن «قيادة الكونجرس قالت بضرورة تغير نظام جاستا لأنه يهدد أمريكا قبل غيرها». وتابع: «هناك 90 دولة اتخذت موقف ضد جاستا وطالبت علانية بتعديله بسبب المخاطر التي يشكلها». المملكة حليف رائد من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أن المملكة واحدة من الدول الرائدة في التحالف الذي يركز على التخلص من داعش، منوها بالشراكة القائمة بين الولاياتالمتحدة والمملكة، عادّها شراكة ذات قيمة عالية، مشددا على أن العلاقة بين البلدين ستبقى قوية على جميع الأصعدة، وذات أولوية للرئاسة الأمريكية. وأوضح أنه والجبير مستمران في الحوار خلال الاجتماعات أو عبر الاتصالات الهاتفية، حول عدد من المسائل الإقليمية من ضمنها الحرب في سوريا، والحرب ضد التطرف والإرهاب، وفي شؤون جمة أخرى كالتجارة والعلم والتكنولوجيا والطاقة وأمن الغذاء، والعديد من الموضوعات المهمة لمصالح بلدينا، ودائما ما تتفق رؤانا. تسوية أزمة اليمن وأشار إلى اجتماع اللجنة الرباعية المنعقد بحضور المبعوث الأممي الخاص ووزير الخارجية العماني، الذي تناول ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وكيفية المضي قدما لوضع خطة لإنهاء القتال، عبر تسوية سياسية، مؤكدا أن ذلك بالتحديد هذا هو الأمر الطارئ للاجتماع، لافتا النظر إلى الوضع الإنساني الذي يزداد سوءا في اليمن، لذا بات من الضروري جدا أن ننهي هذه الحرب، وبشكل يحمي المملكة التي تواجه تهديدًا على حدودها، وبما يضمن إضعاف قدرات الإرهابيين من الدخول إلى المملكة والاعتداء على قراها وساكنيها. وشدد على استمرار الولاياتالمتحدة على العمل مع المملكة والإمارات ودول أخرى، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإيجاد مسار للسلام. تدخلات إيران معلومة وأكد كيري ردا على سؤال، علمهم بالتدخل الإيراني في سوريا، بدعمه لحزب الله، ومثل ذلك في اليمن بهدف دعم المليشيات الحوثية، مبينًا أنه جرى اعتراض شحنات من الأسلحة قادمة من إيران باتجاه اليمن، مشددًا على رفضهم هذا الأمر، وهو ما حملته الحوارات مع إيران بشأنه. وأبدى كيري استياءه من الإجراءات التي تتطلبها بيع الأسلحة الأمريكية بجميع بلدان العالم، والمملكة من ضمنها، آملًا أن يجدون طريقة أفضل إلى تسريع هذه العمليات والإجراءات بحيث تتضمن المرونة ومراعاة حاجة الدول الراغبة في الشراء. وحول جاستا أكد كيري أن القانون «مكتوب بطريقة سيئة». وقال: «كنا معارضين له ولازلنا نعتقد أن هنالك طرق لتلبية احتياجات عائلات ضحايا 11 سبتمبر دون أن يكون لها آثار سيئة على قانون ومفهوم الحصانة السيادية، لهذا السبب نحن قلقون جدا بشأن النظام ومستمرون في لأجل تغييره». المزيد من الصور :