فيما أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الولاياتالمتحدة تبحث في إصلاح قانون "جاستا" المثير للجدل للحد من تداعياته الكارثية على العلاقة مع الشركاء، شدد وزير الخارجية عادل الجبير على أهمية مبدأ سيادة الدول وحصانتها، مشيرا إلى أنه يعد مبدأ أساسياً من مبادئ القانون الدولي، والذي أنشئ عقب معاهدة ويستفاليا في 1600. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب استقبال كيري للوزير الجبير أمس في مقر وزارة الخارجية الأميركية. وأوضح الوزير الجبير "أن من شأن قانون جاستا إضعاف الحصانة السيادية، ونشر الفوضى في النظام الدولي، بحيث لا يمكن لأي دولة أن تزاول عملها من دون أن يثير قلقها موضوع رفع الدعاوى القضائية عليها، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة هي من أكثر الدول خسارة جراء سن هذا القانون، فعملياتها تمتد على طول الطريق من اليابان إلى أميركا الجنوبية والمحيط الهادئ، وهذا ما دفع العديد من الدول إلى رفض قانون "جاستا" والبحث في تدابير مماثلة. وقال الوزير الجبير إن الجانبين ناقشا الأوضاع في الموصل وليبيا واليمن، كاشفا أن ميليشيات الحوثي وصالح قامت ب150 خرقا للهدنة في تعز وحدها، منددا بتصاعد العنف، ومشددا على حق المملكة في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها. ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الأميركي، أن الجانبين أجريا محادثات معمقة تناولت عددا من الموضوعات، على رأسها الأثر السلبي الذي أحدثه تمرير قانون "جاستا" على مفهوم الحصانة السيادية ومصالح الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن الجانبين بحثا سبل إصلاح ذلك بما يكفل حقوق واحتياجات الضحايا، ولا يعرض - في الوقت ذاته- القوات والأفراد الأميركيين وشركاء الولاياتالمتحدة للمحاكمات، مشددا على أن هذا القانون يعرض - بشكل غير مقصود- الولاياتالمتحدة للخطر. وبالنسبة لسورية، أوضح الوزير كيري أن الجانبين ناقشا المحادثات التي تحتضنها مدينة جنيف، مبديا الأمل في إزالة المعاناة عن حلب. وبشأن اليمن، شدد الوزير كيري على أهمية التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار.