من النادر جدًا أن تجد ناديًا غربيًا يحتضن عددًا كبيرًا من اللاعبين المسلمين يصل عددهم إلى ثمانية أو تسعة لاعبين، هذا الحدث كان ماثلًا للعيان في أحد أبرز أندية إيطاليا وأوروبا وهو نادي روما الإيطالي حيث شهدت قائمته في وقت من الأوقات وجود (8) لاعبين مسلمين يضاف لهم اللاعب المصري محمد صلاح الدين في عام واحد وتلك القائمة ضمت الثلاثي البوسني أدين دجيكو وميراليم بيانيتش وإرفين زوكانوفيتش، والمالي سيدو أحمد كيتا، والتركي صالح أوكان والثنائي النيجيري الشاب صاديق عمر ونورا عبدالله بالإضافة إلى ستيفان شعراوي، وهذا العدد الكبير فرض وجوده في نادٍ كبير وشهير مثل نادي روما بسبب عطائهم الكروي المميز، والحقيقة أن وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين المسلمين سواء أفارقة أو عربًا، أمر رائع للغاية في أحد الدوريات الكبرى بأوروبا ووجودهم في تلك الفترة قبل عام من الآن ربما كان له الأثر الطيب في زيادة شعبية الرياضيين المسلمين وربما غيرت نظرة البعض عن الإسلام والمسلمين في أوروبا من خلال سلوكهم الرياضي، وربما ساهم ذلك في إسلام غير مسلمين من جماهير نادي روما خاصة إذا كان هؤلاء اللاعبون حرصوا على واجباتهم الدينية وتمثيل الإسلام أفضل تمثيل والتمسك بقيم دينهم العظيمة. والحقيقة لست متابعًا ما إذا كان هؤلاء اللاعبون لا يزالون جميعًا في نادي روما أم غادر بعضهم النادي، لكن بعض هؤلاء اللاعبين لفت نظر الجماهير الإيطالية بممارستهم لبعض شعائر الإسلام في الملعب كسجود النجم المصري محمد صلاح لاعب فريق روما الإيطالي على أرض الملعب برفقة بعض زملائه المسلمين في فريق روما عقب تسجيله هدفًا رائعًا لفريقه في مرمى ساسولو وهما زميلاه المسلمان المالي سيدو كيتا، والبوسني إرفين زوكانوفيتش في مباراة أقيمت في شهر فبراير الماضي 2016، وعمومًا وجود (8) أو (9) لاعبين في نادي روما في فترة من الفترات لا شك أنه مثلج للصدر خاصة مع تأثيرهم الإيجابي على جماهير النادي التي تتابعهم وإعجابهم بمستواهم، ونتمنى أن يكون عند هؤلاء اللاعبين حرص على الدعوة إلى الإسلام خارج الملعب وغيرهم من اللاعبين المسلمين، كما نتمنى وجود لاعبين آخرين في أندية أخرى يكونون مؤثرين بسلوكهم ودعوتهم فيها لنشر الإسلام بين غير المسلمين، وهو ما يجب أن يحرصوا عليه متى ما تهيأت لهم الفرصة في ظل ما يواجهه الإسلام من هجمة شرسة في أوروبا مع أنه يظل أسرع الأديان انتشارًا فيها، نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين ويوفقهم لما يحب ويرضى ويجعل كيد أعداء الدين في نحورهم.