قالت مصادر أمنة عراقية أمس الأربعاء: إن ميليشيات الحشد الشعبي التقت مع قوات كردية على الطريق الذي يربط بين تلعفر الخاضعة لسيطرة داعش وسنجار غربي الموصل، وبالتالي أنهت عملية عزل المدينة عن باقي المحافظاتالعراقية. وذكر القيادي في الميليشيات الموالية لإيران، أبو مهدي المهندس، في فيديو نشر على صفحة الفصائل على تويتر، «تم قطع طريق تلعفر سنجار»، في إشارة إلى البلدتين الواقعتين على الطريق الواصل بين مدينة الموصل وسوريا. أبرز الأحداث في المشهد العراقي: النجيفي: ديكتاتورية الأغلبية يجب أن تتوقف في العراق فرار مدنيين مع اقتراب جماعات شيعية من تلعفر غربي الموصل الرئس التركي يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك في شرق المدينة عن تقدم ملحوظ على الجبهة. فقد أقدمت فصائل الحشد الشعبي على قطع طريق واصلة بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في فيديو نشر على صفحة الفصائل على «تويتر»: إنه «تم قطع طريق تلعفر سنجار». وتقع تلعفر تحت سلطة تنظيم داعش في حين تقع سنجار تحت سيطرة الأكراد. من جهة أخرى، قال مسؤول أمني كردي لوكالة فرانس برس: إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة. ولا تزال بلدة تلعفر، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب الموصل، خاضعة لسيطرة الإرهابيين. وهذا التطور الأخير، سيصعب بشكل كبير على تنظيم داعش أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا. وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 أكتوبر ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد. وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة. وفي ما يتعلق بالمحور الشرقي، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي لفرانس برس إنه «كأرض، تم تطهير أكثر من 40 في المئة من المحور الشرقي. لكن المسافة لا تعنينا بقدر حجم الهدف ونوعيته». وأضاف أنه «بخصوص العدو، لقد فقد أكثر من 60 في المئة من قوته». وأوضح أنه بعد استعادة حي عدن، سيطرت القوات على مربع في حي الزهور. ولفت الأسدي إلى أن «المهمة أصبحت أكثر سهولة علينا وخرجنا من عنق الزجاجة. المقاومة ضعفت». من جهته، قال نائب الرئيس العراقي: إن ديكتاتورية الأغلبية يجب أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق الأقليات. وصرح أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي الأربعاء بأن الأجواء العامة في العراق ما زالت تحتاج إلى الكثير، فإرادة الأغلبية أو دكتاتورية الأغلبية ينبغي أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق المكونات مهما صغرت حجومها وإدانة أي منهج إقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم. وقال النجيفي، خلال اجتماعه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش أمس: إن الوضع في العراق فيه تعقيدات ونحن مع مبدأ التفاهم والحوار مع القوى الوطنية كافة. وأضاف «لا ننكر أن هناك خلافات داخل القوى السنية كما هو الحال في القوى الشيعية والكردية، ولكن فيما يخص قضية التسوية والمصالحة فإن لهم صوتا واحدا ستسمعونه بوضوح». وأوضح «التسوية تستوجب وجود مصلحة لجميع أطرافها سواء من هو داخل العملية السياسية أو خارجها، ولابد أن تسبق عملية التسوية إجراءات لبناء الثقة عمادها حل الإشكالات القائمة وتقديم ما يعزز الثقة كشركاء في وطن واحد». إلى ذلك، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، اجتماعا مع رئيس حكومة إقليم كردستان شمال العراق نجيرفان بارزاني. ولم تكشف وكالة أنباء الأناضول التي أوردت النبأ عما دار في الاجتماع الذي عقد في قصر «مابين» بمدينة إسطنبول واستمر لمدة ساعة ونصف.