وصف رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، اليوم الوطني للمملكة بأنَّه يوم تاريخي لا يُنسى، وذكرى راسخة في أذهان أبناء هذا الوطن جيلاً بعد جيل. وقال إن الشورى شكَّلت إحدى السِّمات المهمَّة في سياسة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لبناء الدولة، وتأسيس نظام الحكم والإدارة، فقد كان من أوّل القرارات التي اتَّخذها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بعد توحيد البلاد أمره بتكوين مجلس للشورى؛ لإيمانه العميق بأهميَّة مبدأ الشورى في إدارة شؤون البلاد، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج القويم في إدارة شؤون الدولة. وأكَّد أنَّ مجلس الشورى أصبح -بحمد الله وتوفيقه، ثم بدعمِ ولاة الأمر- سندًا قويًّا للدولة، وحلقة رئيسة في منظومة السلطة التنظيميَّة في المملكة، وعضوًا فاعلاً في العديد من الاتحادات البرلمانيَّةِ، سواء على المستوى العالمي، أو القاري، أو الإقليمي، ويتفاعل مع نظرائِه الأعضاء في هذه الاتحادات تفاعلاً إيجابيًّا، وبما يراه مفيدًا لتطوير عمله وآلياتهِ، ويحقق أهدافهُ السامية. ونوَّه بما تشهده المملكة العربيَّة السعوديَّة في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين من نقلة نوعيَّة، إن على مستوى إدارة الحكم، أو في الجانب الاقتصادي، أو السياسي، حيث يقود -أيَّده الله ورعاه- البلاد اليوم نحو مرحلة جديدة من النموّ والبناء، والعزَّة والكرامة، مشيرًا إلى أنَّ رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحوُّل الوطني 2020 تجسّد رؤية القيادة نحو مستقبل البلاد، كما تجسّد مرحلة متقدِّمة من التخطيط التي ستنقل المملكة العربيَّة السعوديَّة -بإذن الله- إلى مصاف الدول المتقدِّمة معرفيًّا وماديًّا. ولفت إلى أن مجلس الشورى من خلال صلاحيَّاته الرقابيَّة والتشريعيَّة هو ركن أساس في رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحوُّل الوطني 2020، مؤكِّدًا أهميَّة الدور الذي يقوم به المجلس في صناعة القرار، وحرصه على الارتقاء بأدائه ومخرَّجاته التي تسهم في صناعة القرار الوطني. وحيَّا معاليه -بهذه المناسبة- الجنود البواسل الذين يسطِّرون البطولات على حدود الوطن، ويقفون سدًّا منيعًا في وجه مخططات الإرهاب، التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين، ويذودون بأنفسهم لحماية الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، داعيًا الله تعالى أن ينصرهم، ويسدد رميهم، وأن يتغمَّد شهداءهم بواسع رحمته، ويشفي مصابهم.