لابدَّ من التغير مع أصحاب العلاقة في الشركات.. فأولئك الذين يمدُّون شركتك بالمنتجات «المورِّدين» يجب معاملتهم كشركاء معك في الشركة، وهذا يقوّي مركزك المالي التفاعلي معهم، ويزيد ثقتهم فيك.. ولا يكون ذلك إلاَّ بتأكيد وضعك المالي، والوفاء لهم بوضع الصورة الحقيقيَّة.. سواء على المستوى الانكماشي للحالة الاقتصاديَّة، وتأثير المبيعات عليك.. والمنافسات التي تطرأ نتيجة للحالة عمومًا.. أيضًا العمل بدون إخفاء المعلومة عن أولئك الذين يساهمون معك، أو عن إدارة الشركة بدءًا من الرئيس إلى حارس المبنى الذي تدير الشركة منه عملها.. إنَّ التغير الذي أشرنا إليه سابقًا هو كيفية التعامل مع الأطراف جميعًا.. سواء مورِّدين، أو عملاء، أو مساهمين، أو جهات لها صلة بعملك.. وإذا استطعت أن تجيد عمليَّة التغير التعاملي مع كل الأطراف بقيم ثابتة من الصدق والعمل الجاد.. فإن ذلك يتطلَّب من فريق العمل معك في الشركة أن يعرف ويتعلَّم ويمارس عمله على أنَّه جزء من هذه الشركة، ونجاحها وتخطيها للمشكلات التي تؤثر على مسيرتها.. مواجهة تغييرك للأسلوب التعاملي، وإدارتك له هو القدرة التي تمتلكها في رسم خطة واضحة المعالم لكل من حولك.. مفهومة لكل من يكون مسؤولاً في الشركة.. وعليك وبدون تردد أن تشرح لجميع العاملين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي.. وما يترتب عليه من فقدان الشركة لسمعتها وأدائها.. مَن منَّا لا يرتكب الأخطاء.. ولكن وعيك واجتهادك ونظرتك المستقبليَّة يمكن لها أن تواجه أخطاءك والمحيط الذي حولك وتوقعاتك له.. وتتجنَّب فقدان السيطرة على أداء شركتك.. ومن أهم النقاط التي لا تنساها.. حرصك على عدم فقدان موظفيك الأكفاء، أو تقصيرهم في فهم المرحلة التي شرحتها لهم.. بعد ذلك.. الكل سيعيش في حالة عمل دؤوب.. وإن لم يكن لذلك مردود حالي.. إلاَّ أنَّه يُبقي شركتك للمدة الزمنية الكافية لابتكار أدوات وطرق فعَّالة للإنجاز المستقبلي.. وسوف تحظى باحترام المورِّدين والعملاء الذين يرون ثبات الشركة وأدائها العملي بالتغيير طبقًا للظروف المحيطة.. وبالتأكيد فإن المساهمين سوف ينظرون لمن حولهم.. ويشكرون الله على أنَّهم مساهمون في شركتك.. ولا تنسَ أنَّك مُلامٌ عند البعض.. لكن صبرك سيأتي ثماره أسرع من غيرك.. سوف تتعلَّم من إدارتك لهذه الحقبة لإدارة أفضل مستقبلاً.. لأنَّ ذلك لا ينقطع من الدورات.. وستكون خبرتك أحد هذه العوامل التي ستساعد الشركة على تجاوز المستقبل الذي يكرر نفسه وبطرق مختلفة.. والله المستعان.. فاكس: 6514860 [email protected]