ليست هناك شركة واحدة في العالم لم تخطئ .. وليس هناك مدير يعمل ( كل شيء تمام).. ذاك ليس من الطبيعة البشرية.. لذلك فإن الاعتراف بالخطأ هو الميزة الجميلة من المدير الذي يعمل ويقول: (أنا أخطأت).. ليقول زملاؤه ومنسوبو شركته نحن أخطأنا كذلك.. ويتحمل المسؤولية ويحملون معه بروح ولائهم هذه الشجاعة.. وعدم الاعتراف بالخطأ أو عدم اكتشافه ومعرفته ..فالشركة التي لا تعرف أخطاءها أو معرفتها بها ولم تتدارك لإصلاحها أو لم تتعلم منها ذاك يعني أن استمرارها وتقدمها يعد بطيئا أو معدوما.. إن علم الخطأ والاعتراف به .. ليس معناه تقليد الناجحين أو المتميزين فذاك لن يكون كافيا.. إنما أن تتعلم من الخطأ واعترافك به شجاعة للتقدم.. عادة عدم الاعتراف بالخطأ خوفا على المركز الذي يديره من أخطأ ومن ثم يستمر الخطأ مع الآخرين، وبالآخرين، وعلى الآخرين حتى يشمل مفاصل الشركة وهنا تظهر الطامة الكبرى بالتوقف أو الانهيار.. وعدم النمو معناه التوقف وفرق بين أن تنمو بوتيرة منسجمة.. ونمو فيه قفزة لا تكرر ولا تستغل هذه الفرصة لإعادة صياغات أخرى مفيدة تعيد النمو إلى حالته الطبيعية.. لأن الركون إلى القفزات التي لا تكرر ضرب من الاكتئاب المستقبلي.. إذا كان ولاء القائمين على الشركة باحثين وجادين لإثبات ولائهم أن يعترفوا بأخطائهم ويتعلموا منها وفرصة للتعود على الصدق مع عملائهم ومنسوبيهم من موظفين ومساهمين.. لكي يزودوهم بتعاون مثمر وتفاهم تنسجم فيه نغمة العطاء المثمر لمستقبل يحمل قيم هذه الشركة.. ليس هناك خوف من الفشل.. وليس هناك خوف على النجاح.. إنما هناك إصرار على التعلم.. وإبراز للفضيلة التي اكتسبتها من الخطأ.. [email protected] فاكس: 6514860