الشابَّة السويَّة العبقريَّة 19 عامًا منال العمري.. ينطبق عليها شطر للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن: (ولي صرخة وعجزت ألقى لهم فم)!! منال مُصابة بمتلازمة فقدان الفكين، وانعدام وجود الأسنان؛ ممَّا يجعل التنفس، والنطق، والأكل فعلاً شاقًّا مضنيًا.. وهو ما جعلها شبه الهيكل العظمي! مع ذلك تثبت هذه الفنانة أنَّها جديرة بالحياة وتحبها.. وأن المجتمع تجاهها هو المعاق! منال اليوم من ناشطات تويتر.. وأثنى على إبداعها كبار الكُتَّاب والمهتمين.. إذ هي بارعة جدًّا في المونتاج والجرافيك.. ولها قناة معروفة باليوتيوب بها أعمالها.. إذ تسقطها على منتجات وراوئع حسب ذوقها.. لا تعرف منال أنّي سأكتب هذا المقال عنها.. اتَّصلت بي تكلمني.. ولا أفهم ماذا تقول، فتناشدني الفعل، وليس كتابة الكلام.. غصة في النحر والجفن يا منال.. فما حيلتي غير هذه المساحة.. بالطبع لن أطالب لمنال بشيء من وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة، التي لا تُقدِّم الكثير للفئة الغالية!! باختصار لدى منال صرخة (نخوة) خافتة، تبحث عن الدعم والعمل بالحلم والأمل.. تحتاج عمليَّة متقدِّمة «زراعة فكين وأسنان»؛ لتأكل مثلنا، وتتنفس، وتضحك، وقد تكون بالخارج! وإلى جامعة تقبلها، وتتسامح مع وضعها.. أو وظيفة بمنشأة محترمة تُمارس فيه جماليَّات عبقريتها في الميديا وغيرها.. المحزن في القصة وبشدَّة: أن منال من أسرة فقيرة، لم تستطع الإيفاء بإيجار منزلهم.. وقد تغادر مدينتها جدة إلى القرية البعيدة هناك.. حيث لا صرخة، ولا ميديا، ولا معتصم.. وموت حلم جميل اسمه (ابتسامة منال)! لك الله يا ابنتي الغالية!! Twitter:@9abdullah1418 [email protected]