لوقدر لي مهمة جلب كتاب وكاتبات جديدين لصحيفة تراهن عليهم ،لفتحت بصري وحواسي وروحي للفيسبوك وتويتر،أتعثر بمحض الجمال في مبدعين يشدون عَصّب الدهشة تجاه ما يبدعون. العجيب أن بعضهم باسم مستعار، إنهم كتَّاب للكتابة، وهذا نهر المتعة يسبحون في صدفات اللغة ويحصدون لؤلؤ الثناء، وبعضهم بشهرة أكثر من كتَّاب الصحافة، من اندر ماعرفت منذ ست سنين الاستاذة الكاتبة والقديرة جدا: هيلين الشيمي،التي لا تشبه أحداً ،والواحد منا مهما أبدع خلف أثرها لن يأتي بآثار ما تنحته كصانع رواشين لبيت زوجية من أحب.. سيدة أربعينية مكاوية من بطحاء أرضها الشريفة، نشأة واصلاً، وهي كأهل مكة أدرى بشعابها الفني، احترفت الكتابة بعد ان احترفتها التجارب والتجارة وبناء الأسرة وفقد من تحب بالغياب وأنبتت من يباب الوحدة، زهور الأمل من تربة الألم. كنت أتابع ما تدونه بصفحتها بالفيسبوك كنمط كتابي نسائي،ببصمة تكررها من زواياها المدهشة ولا تكررها أنامل من سيتتبع دهشتها على أوراقه . مثقفة دون ادعاء أقاربها من دهاقنة صحفنا، عميقة بفصيحها الأخاذ ،لغتها خليط من شعرنة درويش الناثرة ونرجسية السمان ورقَّة واسيني ولا تشبه رصيفتها رجاء عالم الروائية، عالمية مكة المحلية! رجاء عالم بانوراما من نحت اللغة وكيمياء الرمز في نخبوية لم ولن تصعد لها هيلين، هيلين هناك تكتب للكفوف المتعرقة من حرارة التميس وقدرة الفول.. تكتب عن جنسها وجنس الرجال دون أن تلتاث بنثريات اللواتي يتشابهن بالمضمون ومكياج الأبجدية.. اذا سخرتْ هيلين، تجزم أنها نمط جديد في كوميديا المقال وبفصحى مخللة بعامية حجازية بيضاء تضحكك بشيء من التأمل..! اليوم هيلين ملء سمع وبصر وسائل التواصل الاجتماعي ينتظر قراؤها أرانب دهشتها من تدوينات تحت قبعة هذه الحاوية. أخبرتني أ.هيلين عن إنهائها مسودة رواية اجتماعية قرأتها ولدى ناشر عربي رديء يسومها سوء الاستغلال! رواية هيلين بصدق مكاشفة لما يدار بسرية في شوارعنا إن انيرت أو أظلمت. ابحثوا عنها وهأنذا أضع قلمها بمزاد علني للوراقين ان أرادت ومن يفتح المزاد، وعلى (ألوووونه): للعلم الاستاذة هيلين قيمة الشهرة عندها كقيمة حجر الشيشة ودخانه بين فتحات الرواشين ينافس البخور وبخور هيلين مكاوي والحجر كمبودي. Twitter:@9abdullah1418 [email protected]