أعلنت فرنسا أمس الجمعة، عن حملة في أعماق البحر المتوسط للبحث عن الصندوقين الأسوديين وحطام الطائرة المصرية المنكوبة، فيما تجمع المئات في العاصمة المصرية القاهرة لإيقاد الشموع ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة الأسبوع الماضي. وكشف مكتب التحقيقات والتحليلات التابع لهيئة سلامة الطيران المدنى الفرنسية عن بدء حملة بحث في أعماق البحر المتوسط لتحديد مكان هيكل الطائرة المنكوبة والصندوقين الأسودين في الأيام القادمة. وأبرز البيان الآتي: البحث عن الصندوقين الأسوديين في المياه العميقة سيبدأ خلال أيام الصندوقان الأسودان يستمران في إصدار إشارات بمكان وجودهما لمدة شهر كامل وقال مكتب التحقيقات في بيان له أمس الجمعة، إن الحملة ستبدأ فور وصول سفينة المسح «لابلاس» التابعة للبحرية الفرنسية من «كورسيكا» إلى موقع الحادث موضحا أنها مجهزة بنظام متخصص لرصد الصندوقين الأسودين وهو عبارة عن 3 مجسات من طراز «ديتكتور 6000» للشركة الفرنسية «السيمار». وأوضح مكتب التحقيقات الفرنسى أنه يقدم المساعدة الفنية للسلطات المصرية، التي تقود عمليات البحث في أعماق البحر باعتبارها مسؤولة عن التحقيق الأمني. وتبحث السلطات الفرنسية إمكانية دعم هذه العملية بسفينة ثانية مزودة بمعدات متخصصة تتيح البحث في أعماق تصل إلى 3 آلاف متر. فيما يصدر الصندوقان الأسودان إشارات لمدة شهر كامل من تاريخ سقوط الطائرة. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أشارت الأربعاء الماضى إلى أن باريسوالقاهرة ستوقعان عقدين مع شركتين فرنسيتين للمشاركة في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، وذكر مصدر دبلوماسي أن الشركة الأولى «السيمار» مقرها باريس، بينما الثانية «ديب اوشين سيرش» مقرها في عاصمة موريشيوس «بور لويس». إلى ذلك، تجمع المئات في العاصمة المصرية القاهرة لإيقاد الشموع مساء أمس الأول الخميس، ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة الأسبوع الماضي. وحمل نحو 500 شخص الشموع وأكاليل الزهور والأعلام المصرية في الفعالية التي أُقيمت بدار الأوبرا. كما وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا. وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي «نحن هنا للتعبير عن احترامنا لأرواح الضحايا ومشاطرة عائلاتهم مشاعر الحزن». وتوفي 66 شخصا كانوا على متن الرحلة MS804 حين تحطمت الطائرة في البحر المتوسط أثناء مسارها من باريس إلى القاهرة. واختفت الطائرة، وهي من طراز ايرباص A320، من على شاشات الرادارات اليونانية والمصرية دون أن تبث نداءات استغاثة على ما يبدو. وعلى متن الطائرة كان هناك 30 مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وكنديان ومواطنون من الجزائر وبلجيكا وتشاد والبرتغال والسعودية والسودان، وكان بينهم فتى ورضيعان، وطاقم من سبعة أشخاص وثلاثة أفراد أمن. وعثر على أجزاء من الحطام على بعد نحو 290 كيلومترا شمال مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن كل السيناريوهات محتملة في ما يتعلق بسبب تحطم الطائرة. وأفادت رسائل بحدوث ارتفاع في درجة حرارة قمرة القيادة وانبعاث دخان على الطائرة قبل سقوطها بدقائق دون إبراز أسباب ذلك. المزيد من الصور :