بدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة بالعودة تدريجيا الى منازلهم أمس السبت واعادت المدارس فتح ابوابها غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة اضافية. فيما قتل اكثر من 300 مدني خلال اسبوعين من المعارك الطاحنة بين قوات النظام والمعارضة في حلب (شمال) المقسومة بينما اعلنت وسائل اعلام رسمية ايرانية مقتل 13 «مستشارا» من الحرس الثوري الايراني في هذه المنطقة. ** إطلاق سراح 3 صحفيين أسبان خطفوا في سوريا في 2015 ** مقتل 62 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ** فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي لإنهاء حالة العصيان وقالت الحكومة الأسبانية واتحاد الصحفيين الأسبان السبت إن 3 صحفيين اسبان خطفوا في سوريا قبل حوالى 10 شهور اطلق سراحهم. وقالت رئيسة الاتحاد السا غونزاليز إن «الصحفيين الثلاثة اطلق سراحهم، انتونيو بامبلييغا وخوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري، وهم الآن في طريق عودتهم الى اسبانيا.» وافاد مراسل وكالة فرانس برس عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامنا مع اعادة فتح المدارس غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية «تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب لمدة 72 ساعة». واكدت وزارة الخارجية الامريكية من جهتها التزام واشنطن «بالحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن» بهدف «التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سوريا». ويظهر شريط فيديو التقطه مصور فرانس برس في الاحياء الشرقية حركة طبيعية في الاسواق التجارية التي فتحت ابوابها، في وقت تعمل جرافة على رفع ركام الابنية التي تهدمت بفعل القصف في الاسبوعين الاخيرين. ولحلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى النظام السوري باعتبارها تشكل معركة حاسمة في انهاء صراعه مع الفصائل المسلحة وفق محللين، في وقت من شأن خسارة الفصائل لحلب ان يوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية. وفي مقابل الهدوء في مدينة حلب والذي لم يخرقه الا سقوط قذائف على اطراف الاحياء الغربية وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تستمر المعارك في محافظة حلب ومحافظات دير الزور (شرق) ودمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وبين القوات السورية والجهاديين وحتى بين الفصائل المعارضة والجهاديين. وقتل بحسب المرصد ستة مدنيين بينهم نساء واطفال بالاضافة الى اربعة عناصر من تنظيم داعش الارهابي بينهم قيادي، جراء قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة امريكية ليلا على بلدتين تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي. كما قتل 12 جهاديا جراء اشتباكات بين التنظيم والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي. وفي ريف حلب الجنوبي، احصى المرصد السبت مقتل 62 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، نصفهم من المقاتلين الايرانيين والعراقيين ومن حزب الله اللبناني خلال المعارك المستمرة منذ ليل الخميس قرب بلدة خان طومان التي سيطرت عليها جبهة النصرة والفصائل الاسلامية الجمعة. ونقلت وسائل اعلام ايرانية السبت ان 13 «مستشارا عسكريا» من الحرس الثوري الايراني قتلوا واصيب 21 اخرون في الايام الماضية في محافظة حلب. وفي وسط سوريا، فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين. ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت، «مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة». كما اتهم رياض حجاب القوات الروسية باستهداف مخيم الكمونة في ريف ادلب الشمالي، مطالبا «بضرورة إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذ» اتفاق وقف الاعمال القتالية «بالشكل المطلوب». المزيد من الصور :