قتل 25 مقاتلاً من المعارضة السورية على الأقل خلال محاولة هجوم فاشلة قاموا بها على قاعدة عسكرية في محافظة حلب، شمال البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس السبت. كما أفاد المرصد عن مقتل تسعة من قوات النظام في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن شنت جماعات مقاتلة عدة هجومها في وقت متأخر من يوم الجمعة. وأشار المرصد إلى أن من بين قتلى المعارضة ثلاثة من قادة المجموعات. كما شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب «اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس ترافقت مع قصف جوي على منطقة الاشتباكات وقصف لقوات النظام، واستهداف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من قبل مقاتلي الفصائل»، بحسب المرصد. بدأت المعارك في حلب في صيف 2012، وانقسمت المدينة التي كانت تعتبر قبل الحرب العاصمة الاقتصادية لسوريا، منذ ذلك الحين بين أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة النظام. في أوائل تموز/يوليو، أطلق تحالفان لمقاتلي المعارضة هجمات ضد قوات النظام في الأجزاء الغربية من ريف المدينة، فشهدت المنطقة أعنف المعارك منذ بدء القتال في المدينة في 2012. وتم صد الهجمات إلى حد كبير لكن مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم بشكل متقطع. وفي شرق البلاد، نقل المرصد عن مصادر موثوقة أن تنظيم داعش أبلغ أصحاب مقاهي الإنترنت في مدينة البوكمال بريف دير الزور «بوجوب إيقاف عمل النواشر في المقاهي والتي تمد المنازل المحيطة بها بشبكة إنترنت». كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن الجيش السوري والفصيل المتحالف معه استعادا السيطرة على عدد من القرى الشمالية الغربية من مقاتلي المعارضة في سهل الغاب المهم للدفاع عن المناطق الساحلية التي تسيطر عليها دمشق. ويحارب الجيش مقاتلي جماعات مثل جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام للسيطرة على سهل الغاب الذي يمتد عبر الجبال الساحلية الغربية ويقع قرب مدينة حماة. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً هذا الأسبوع في المنطقة لكن الحكومة تصدت للهجوم باستخدام القصف الجوي. وذكر أن القوات الجوية السورية قصفت المنطقة أكثر من 270 مرة في أربعة أيام وبحلول أمس السبت كانت القوات الحكومية قد استعادت السيطرة على عدد من القرى والمناطق في السهل. وقال المرصد إن من بين هذه المناطق قريتي خربة الناقوس والمنصورة والمناطق المحيطة بهما.