أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» اليوم (السبت)، بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) حقق تقدماً خلال معاركه ضد الجيش السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء في محافظة حلب شمال سورية. وتتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم «الدولة الاسلامية» وقوات النظام السوري شرق بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث واصل الجهاديون تقدمهم ليسيطروا على قرى وتلال عدة بينها الطوبة ودويز والحميدية وجبل زيد وغيرها، بحسب «المرصد السوري». وتعد خناصر بلدة ذات أهمية للجيش السوري كونها تقع على طريق الامداد الوحيدة التي تربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له والمعروفة بطريق اثريا - خناصر. واستعاد الجيش السوري نهاية شباط (فبراير) الماضي، خناصر بعد يومين على سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» عليها، وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة في محيطها تزايدت حدتها الفترة الماضية. وفي ريف حلب الشمالي، وتحديداً قرب الحدود التركية، تمكن تنظيم «الدولة الاسلامية» من السيطرة على قرية قصاجك من ايدي الفصائل المقاتلة، بحسب «المرصد». ومنذ بداية الشهر الجاري، تخوض فصائل مقاتلة بمعظمها وبينها فصيل «فيلق الشام»، معارك ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي. وكانت الفصائل المقاتلة انتزعت عدداً من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» بداية الشهر الجاري، إلا أنه سرعان ما تمكن من استعادة عدد منها. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن: «تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من الفصل بين مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة بين مدينة اعزاز، معقلهم في ريف حلب الشمالي، وبلدة دوديان الى الشرق منها». وبالنتيجة، «باتت الفصائل المقاتلة في دوديان بحكم المحاصرة»، بحسب عبد الرحمن. ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي الغربي، ويتقدم منها شمالاً في اتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة. وتدور في محافظة حلب معارك على جبهات عدة تصاعدت حدتها منذ بداية الاسبوع الجاري. وتتقاسم قوات النظام والجهاديون والأكراد والفصائل المقاتلة و«جبهة النصرة» السيطرة على هذه المحافظة. وتهدد المعارك التي تدور فيها حالياً الهدنة الهشة المعمول بها منذ 27 شباط (فبراير) الماضي. وفي مدينة حلب، وفق المرصد، «قتل مدنيان جراء قذائف اطلقتها فصائل اسلامية ومقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي شارع النيل والميدان».