احرزت العملية الامنية للقضاء على الشبكة الجهادية التي نفذت اعتداءات بروكسل وباريس، تقدما السبت مع توجيه الاتهام الى مشتبه به قد يكون الشخص الثالث الذي شارك في الهجوم على مطار العاصمة البلجيكية، حيث الغيت تظاهرة للتنديد بالاعتداءات لاسباب امنية، فيما تستمر عمليات التعرف على ضحايا العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في العاصمة البلجيكية. وطلبت السلطات السبت لدواعٍ «امنية» ارجاء هذه التظاهرة التي كانت مقررة اليوم الاحد في العاصمة البلجيكية «لبضعة اسابيع». * عزت السلطات إلغاء التظاهرة الى الاستنفار الكبير الذي يسود قوات الامن في بروكسل. *استئناف الرحلات في مطار العاصمة البلجيكية ستظل معلقة إلى الغد. *التعرف على 24 قتيلا بينهم 11 مواطنا اجنبيا يحملون ثماني جنسيات. واكد منظمو التحرك ان «امن المواطنين اولوية مطلقة»، علما بأن التظاهرة كانت تهدف الى «الاثبات لمن يريدون تركيعنا اننا سنظل واقفين»، بحسب ما اعلنوا. لكن بروكسل تواجه صعوبة بالغة في استعادة ايقاع حياتها الطبيعي بعد اربعة ايام على وقوع الهجمات الانتحارية في المطار والمترو والتي خلفت بحسب حصيلة جديدة 31 قتيلا و340 جريحا بينهم 62 لا يزالون في العناية المركزة. وسيظل مطار بروكسل مغلقا يوما اضافيا على الاقل حتى الاثنين ضمنا، ما افسد عطلة عيد الفصح بالنسبة الى كثير من البلجيكيين. من جانبها اعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية ان مشتبها به اول هو فيصل شفو. كان اعتقل الخميس، وجه اليه الاتهام ب»عمليات اغتيال ارهابية» في اطار التحقيق في اعتداءات بروكسل. واوضح مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به هو فيصل شفو الذي يقول في شريط مصور بث على الانترنت العام 2014 انه صحافي مستقل يدافع عن حقوق المهاجرين المسلمين. في هذا الوقت، تتواصل عملية التعرف على هويات الضحايا الذين يحملون اربعين جنسية. وحتى الآن تم التعرف على 24 قتيلا بينهم 11 مواطنا اجنبيا يحملون ثماني جنسيات بحسب ما اعلن القضاء البلجيكي السبت. ومن هؤلاء امريكيان وفرنسي وبريطاني وايطالية وثلاثة هولنديين. ومنذ الثلاثاء، يجتمع البلجيكيون يوميا في ساحة البورصة بقلب العاصمة حيث يضيئون شموعا ويكتبون عبارات على الرصيف تكريما لضحايا الاعتداءات. إلى ذلك صرح جيل دو كيرشوف منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب بأن هناك إمكانيات لقيام الإرهابيين بتحضيرات للقيام بهجمات على المنشآت النووية عبر وسائل شبكة الإنترنت. وقال جيل دو كيرشوف في تصريحات لصحيفة «لا ليبر بيلجيك» البلجيكية أمس السبت: «لن أدهش حين تجري خلال أقل من خمس سنوات محاولات استغلال الإنترنت لتنفيذ هجمات إرهابية».وأعرب دو كيرشوف عن قناعته بأن الإرهابيين سيتمكنون من الدخول إلى مراكز التحكم في المنشآت النووية عبر شبكة الإنترنت.