كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن فشله للمرة الثالثة في الحصول على مخرج آمن. وبحسب موقع "الحدث" الإخباري، أكدت المصادر اتساع هوة الخلافات بين صالح وبين حلفائه المتمردين الحوثيين الباحثين أيضاً عن مخرج بعيداً عن العقوبات الدولية المفروضة على قادتهم من مجلس الأمن. كما وقع صالح في مأزق آخر مع الميليشيات من جهة والشرعية من جهة أخرى، عندما حاول عقد اجتماع لأعضاء البرلمان لسحب الشرعية من الرئيس هادي، وإسقاط اللجنة الثورية العليا للحوثيين التي تحكم اليمن لكنه لم ينجح. أما عسكرياً، فتحالفه مع الحوثيين يتعرض لموجة من الشكوك والخلافات لعدة أسباب، أبرزها تراجع ميليشيات الانقلابيين على مختلف الجبهات، وتغير موقف معظم شيوخ قبائل الطوق في صنعاء بعد تعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، واستقطاب ميليشيات الحوثي عناصر من وحدات الجيش الموالية لصالح، وكذلك تبادل الاتهامات حول سقوط معسكر فرضة نهم، ما أدى لتقدم الجيش الوطني والمقاومة إلى مشارف صنعاء.