يواصل طرفا الانقلاب في اليمن، جماعة الحوثيين الانقلابية، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، مساعيهما المحمومة من أجل الخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، بالاستيلاء على الشرعية، وأشارت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية إلى أن التقدم المتلاحق الذي يحققه مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في كافة جبهات القتال، واقترابها من استعادة العاصمة صنعاء، أثار حالة من الهلع في أوساط الميليشيات الانقلابية، ودفعها إلى البحث عن مخرج. وفيما بدأ بعض المحسوبين على المخلوع، في إجراء مشاورات مع أطرف دولية للتوسط بين المخلوع وقيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لأجل ضمان مخرج آمن له، مقابل فض التحالف مع الحوثيين، كشفت مصادر داخل الجماعة الانقلابية أن هناك اتجاها قويا داخلها، لإنهاء الانقلاب، وإعادة تسليم السلطة للحكومة الشرعية، مقابل ضمان مشاركتها السياسية مستقبلا، وأضافت أن رئيس ما يسمى ب "اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، ذكر ذلك بوضوح لسياسيين التقى بهم في محافظة الحديدة. كما أعلن صراحة في خطاب سياسي أن جماعته جاهزة للحوار والتوافق وإنهاء الحرب. عاقبة العناد والتكبر أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المخلوع عرض تسليم صنعاء لقوات التحالف، وفض تحالفه مع الحوثيين، بشرط ضمان الخروج الآمن له وعدد من القيادات المقربة منه. وقال المركز إن موسكو كانت قد عرضت عليه التوسط لدى قيادة التحالف العربي لضمان خروجه، إلا أنه وضع العديد من العراقيل والشروط المسبقة، قبل أن يبادر مؤخرا بالطلب من موسكو إعادة مبادرتها، وأضاف أن صالح المعروف بعناده الشديد وتكبره عاد اليوم يتوسل الحصول على المخرج الذي رفضه في السابق. وتابع المركز "الهزيمة النكراء التي تلقاها المتمردون في فرضة نهم، وتدمير أكبر المعسكرات التي كانوا يعولون عليها لمواصلة عدوانهم، والحشود الضخمة للقوات الموالية للشرعية التي باتت تحاصر صنعاء، وتهدد باقتحامها في أي لحظة، أصابتهم في مقتل، وجعلتهم أمام حقيقة واضحة، هي أن أيام التمرد باتت معدودة، وأن سقوط صنعاء في أيدي الشرعية بات مسألة أيام قلائل وليس أسابيع، وكل ذلك دفعهم إلى إعادة التفكير من جديد، للخروج بأقل الخسائر، لا سيما وسط تزايد المؤشرات التي تؤكد أن الذكرى الأول لعاصفة الحزم، في السادس والعشرين من الشهر المقبل، سوف تشهد إعلان نهاية التمرد نهائيا في كافة أنحاء اليمن، وعودة الشرعية". خلافات وملاسنة كشف مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام - رفض الكشف عن هويته – إلى "الوطن" أن خلافات عديدة بدأت تعصف بالدائرة اللصيقة بالمخلوع، بسبب اختلاف الآراء حول استمرار الحزب في التحالف مع ميليشيات الحوثيين، مشيرا إلى أن اجتماعا عقد أول من أمس شهد تلاسنا بين أمين عام الحزب، عارف الزوكا، الذي يصر على مواصلة التمرد لآخر لحظة، وعدم التراجع، وبين رئيس مجلس النواب السابق، يحيى الراعي، الذي دعا صراحة إلى فض الارتباط بالحوثيين، وطالب باستعادة الحزب لدوره الرائد في العمل السياسي. وأضاف المصدر الذي كان أحد أعضاء وفد الانقلابيين في مفاوضات جنيف الأخير، أن الراعي رفض مبررات استمرار الانقلاب، وأكد أن حزب المؤتمر فقد الكثير من رصيده الشعبي، وتحول في نظر غالبية اليمنيين من حزب سياسي رائد، إلى ميليشيات قتل وتدمير، وهدد في حال عدم إنهاء التمرد بانسلاخه ومجموعة كبيرة من رجال الصف الأول بالحزب. بنود القرار 2216 1- الاعتراف بشرعية حكومة هادي 2-سحب المقاتلين من المحافظات 3- إعادة كل أسلحة الجيش المنهوبة 4- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين 5- التحول إلى حركة سياسية 6-الالتزام بمقررات المبادرة الخليجية