أكدت مصادر عسكرية وسط الجيش الموالي للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي أن الهزائم العسكرية الأخيرة التي تكبدتها الميليشيات الانقلابية تسببت في حدوث خلافات عدة برزت داخل معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بعد رفض بعض الضباط وقادة الكتائب المشاركة في القتال، ما دفع الحوثيين إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال متنكرين بملابس مدنية وبوسائل نقل عمومية. كما أكدت مصادر عسكرية أن المقاتلين الجدد يتم تسليحهم من مخازن تابعة للجيش في محافظتي إب وتعز للزج بهم في جبهات القتال في تعز ولحج اللتين تشهدان مواجهات عنيفة ومستمرة منذ عدة أيام بين المقاومة الشعبية وميليشيا المخلوع صالح والحوثي. وأضافت أن تداعيات انهزام ميليشيات التمرد الحوثي المدعوم بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدن، بدأت تحدث تصدعات داخل معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرتهم ومستوى ظهورهم ووجودهم في صنعاء. ومضت المصادر بالقول إن عددا من قادة المتمردين الحوثيين بدؤوا بتغيير أماكنهم المعتادة وإبعاد أسرهم إلى خارج صنعاء، وذلك في ضوء توجيهات تلقوها من قائد التمرد عبدالملك الحوثي بعد انكسار ميليشياته في عدن.